عيد الأم.. تقرير: المصريون القدماء أول من احتفلوا بها وبرديات الحكماء تضمنت نصائح بطاعتها - بوابة الشروق
الجمعة 21 مارس 2025 7:03 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

عيد الأم.. تقرير: المصريون القدماء أول من احتفلوا بها وبرديات الحكماء تضمنت نصائح بطاعتها

(أ ش أ)
نشر في: الجمعة 21 مارس 2025 - 1:55 م | آخر تحديث: الجمعة 21 مارس 2025 - 1:55 م

يحتفل المصريون في الحادي والعشرين من مارس بعيد الأم، حيث يتسابق أفراد الأسرة للتعبير عن حبهم وتقديرهم بـ"ست الحبايب"، عبر تقديم الهدايا وسط تجمعات عائلية دافئة.
وعلى مر العصور، كانت الأمهات محور الحياة الأسرية والمجتمعية، ما استدعى تخصيص يوم لتكريمهن وشكرهن. يشمل الاحتفال تقديم الهدايا مثل الزهور والشوكولاتة أو تنظيم فعاليات في المدارس والمؤسسات، وأصبح هذا اليوم مناسبة لتجديد معاني الحب والعطاء.

المصريون القدماء وأول احتفال بعيد الأم

يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن المصريين القدماء كانوا أول من احتفل بعيد الأم، حيث اعتبروه عيدًا مقدسًا منذ الدولة القديمة واستمر حتى العصر البطلمي.

وذكر أن "عيد الأم" ورد في برديات كتب الموتى، وعُثر على نصوص تقليدية للدعاء للأم في عيدها ضمن مقابر الدولة الحديثة. كما كان الاحتفال يتم في شهر هاتور، الذي يمثل الخصوبة والتجدد في التقويم المصري القديم، وارتبط بالإلهة حتحور، التي كانت رمزًا للجمال والأمومة.

الأم في الفكر المصري القديم

شبه المصريون القدماء الأم بنهر النيل الذي يمنح الحياة، واتخذوا تمثال إيزيس وهي تحمل ابنها حورس رمزًا للأمومة. كانوا يضعونه في غرفة الأم محاطًا بالزهور والهدايا، واعتبروا أن شروق الشمس وأشعتها رسالة سماوية لتهنئتها. كما تم العثور على برديات من تل العمارنة، تضمنت رسائل كتبها أطفال لأمهاتهم في عيدهن.

نصائح الحكماء لطاعة الأم

تضمنت برديات الحكماء المصريين القدماء وصايا للأبناء بطاعة الأم، ومنها قول الحكيم "سنب حوتب": "ضاعف لها العطاء فقد أعطتك كل حنانها، واحملها في شيخوختها كما حملتك في طفولتك، واذكرها في صلواتك ليباركك الإله".

كما قال الحكيم "آني": "أعطتك كل شيء دون مقابل، فأنت كل شيء بالنسبة لها، ومهما قدمت لن توفي حقها".

أمهات خالدات في التاريخ

أشار ريحان إلى ثلاث شخصيات نسائية سطّرن أسماءهن بحروف من نور:

السيدة هاجر: التي أسكنها النبي إبراهيم مع ابنها إسماعيل في وادٍ غير ذي زرع، وظلت تسعى بين الصفا والمروة بحثًا عن الماء حتى تفجّر بئر زمزم، الذي لا يزال يسقي ملايين الحجاج والمعتمرين.

أم موسى: التي أمرها الله أن تلقي وليدها في اليم، مطمئنًا إياها بأنه سيعود إليها وسيكون من المرسلين، وهو ما تحقق، فخلّد القرآن الكريم والتوراة قصتها.

السيدة مريم العذراء: التي اصطفاها الله وعانت من لوم قومها، ثم واجهت خطر قتل طفلها المسيح بأمر من "هيرودس"، لكن وحي الله أرشد القديس يوسف النجار ليأخذها مع ابنها إلى مصر، حيث وجدت الأمان.

هكذا كان للأم مكانة رفيعة عبر العصور، وظل تكريمها من أسمى القيم الإنسانية التي تتجدد كل عام في عيدها، تأكيدًا على دورها العظيم في الحياة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك