في زمن الإشعارات والتشتت.. كيف تصنع يومًا منظمًا بخطوات بسيطة؟ - بوابة الشروق
الخميس 22 مايو 2025 7:28 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

في زمن الإشعارات والتشتت.. كيف تصنع يومًا منظمًا بخطوات بسيطة؟

رنا عادل
نشر في: الأربعاء 21 مايو 2025 - 12:57 م | آخر تحديث: الأربعاء 21 مايو 2025 - 12:57 م

بينما تنهال علينا الإشعارات من الهواتف، وتتنافس المهام على انتباهنا، أصبح من الصعب إنهاء يوم واحد بشعور الإنجاز الكامل. كثيرون يبدأون صباحهم بالحماس، لكنهم في نهاية اليوم يتساءلون: "أين ذهب الوقت؟"، لذلك لا بد من وضع استراتيجيات واضحة لإدارة يوم أكثر تنظيمًا وتركيزًا.

إليك خطوات عملية مدعومة بتوصيات خبراء وتجارب عالمية، لمساعدتك على استعادة زمام وقتك.

ابدأ صباحك بروتين ثابت.. لأن الدقائق الأولى تصنع يومك

الدقائق الأولى من اليوم هي المفتاح. هذا ما تؤكده الأبحاث الحديثة، حيث تبين أن البدء بروتين بسيط يساعد الدماغ على الدخول في حالة من التركيز. سواء كان فنجان قهوة في صمت، أو كتابة سريعة لما تريد إنجازه، أو حتى دقائق من التأمل، الفكرة هي أن تضع نفسك على السكة الصحيحة منذ البداية. فاستخدام أول 10 دقائق في تحديد أولويات اليوم قد يحسّن التركيز ويقلل من التوتر على مدار الساعة.

ضع أولوياتك بوضوح.. ولا تخطئ بين العاجل والمهم

كثير من المهام تبدو ملحّة، لكنها ليست بالضرورة مهمة، لهذا ينصح الخبراء باستخدام أدوات مثل مصفوفة آيزنهاور، التي تساعدك على تصنيف مهامك إلى 4 أقسام: عاجل ومهم، مهم وغير عاجل، عاجل وغير مهم، وغير عاجل وغير مهم. فمن يعمل وفق أولوياته الفعلية، لا أولويات الآخرين أو ضغوط اللحظة، يشعر بإنجاز حقيقي دون إنهاك.

قسّم يومك إلى فترات قصيرة.. وجرّب تقنية بومودورو

عندما يعمل الإنسان لفترات طويلة دون انقطاع، يبدأ تركيزه بالتآكل. هنا تأتي تقنية بومودورو، التي تقترح العمل لمدة 25 دقيقة يتبعها استراحة لـ5 دقائق، وبعد 4 دورات خذ استراحة أطول. هذه الطريقة معتمدة في العديد من بيئات العمل حول العالم، كونها تقلل من الإرهاق الذهني وتحسّن جودة الإنجاز.

تحكّم في الهاتف قبل أن يتحكم فيك

الهاتف الذكي ليس أداة للتواصل فقط، بل أيضًا أحد أكبر أسباب ضياع الوقت.

ووفقًا لتقرير نشرته The Guardian، فإن اتباع ما يُعرف بـ"الحمية الرقمية" يمكن أن يحدث فرقًا ملموسًا في جودة حياتنا اليومية. فحتى مجرد وجود الهاتف على المكتب دون استخدامه كافٍ لتقليل مستوى التركيز والانتباه بشكل ملحوظ. يمكنك تفعيل وضع "عدم الإزعاج"، تخصيص أوقات ثابتة لتفقّد الرسائل، والابتعاد عن التطبيقات غير الضرورية أثناء العمل.

استخدم الحواس لتحفيز عقلك

من الطرق الذكية التي تُستخدم في التدريب الذهني، ربط المهام بروتين حسي: كرائحة معينة، أو نوع محدد من الموسيقى، أو الجلوس في مكان معين. هذا الأسلوب يساعد العقل على الدخول في وضع الإنجاز بسرعة. يُعد هذا الأمر مفيدًا بشكل خاص في بيئات العمل من المنزل، حيث يواجه البعض صعوبة في البدء بسبب غياب الروتين اليومي والعوامل المحفّزة الموجودة في بيئة العمل التقليدية، مثل ارتداء الملابس الرسمية أو التنقّل إلى مقر العمل.

خطة الغد تبدأ الليلة

قبل النوم، خصّص عدة دقائق فقط لتحديد أهم مهمتين ليومك التالي. هذا التمرين البسيط يوفّر عليك تردّد الصباح وشلل الاختيار، ويمنحك بداية يوم أكثر وضوحًا.

قلّل الفوضى.. بقائمة موحدة للمهام

تعدّد القوائم يعني تعدّد مصادر القلق. بدلًا من ذلك، اجمع كل مهامك في مكان واحد: دفتر ورقي أو تطبيق رقمي، وراجعه يوميًا. ولكن انتبه، لا تبالغ وتضع مهامًا كثيرة كي لا تشعر بالإحباط لاحقًا.

رأي علم النفس: التنظيم لا يعني المثالية

وأشار الكاتب والمتخصص في علم النفس، أوليفر بوركمان، إلى أن الحياة المنظمة لا تعني السعي للكمال، بل القدرة على اتخاذ قرارات صغيرة، وتكرار عادات بسيطة، وقبول أن ليس كل شيء سيسير كما خُطّط له. فلن تجد يومًا مثاليًا يخلو من المقاطعات، لكن يمكنك تصميم نظامك الخاص للتعامل معها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك