قال السفير ماجد عبد الفتاح مندوب الجامعة العربية في الأمم المتحدة، إنّ إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار أثناء مرور بعض الوفود الدبلوماسية في مدينة جنين بالضفة الغربية يشكل خرقا واضحا وصريحا جديدا من إسرائيل لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأضاف في لقاء مع الإعلامية منة فاروق، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الدول التي كان لها أشخاص من مواطنيها في هذا العمل الإجرامي الجديد الذي حدث في الأرض الفلسطينية المحتلة لا بد لهم أن يطلبوا ضمه إلى الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية وطلب الرأي الاستشاري المرفوع أمام المحكمة.
وتابع: «ما حدث انتهاك واضح وصريح، فقد أطلق الاحتلال النار على المندوب الدبلوماسي المعتمد لدى الدول الغربية والعربية على حد سواء، ولا بد من وضع حد لذلك».
واستكمل: «عندما يكون هناك رأي استشاري من محكمة العدل الدولية يمكن زيادة سلطة الجمعية العامة بإصدار قرارات لها قدر من الصفة الإلزامية، وبالتالي يمكن تجاوز عقبة الفيتو الأمريكي للتصدي للدفاع عن إسرائيل».
وكان جيش الاحتلال قد أطلق الرصاص بكثافة لتخويف وترهيب وفد دبلوماسي أجنبي خلال وصوله إلى أحد مداخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
ودفع ذلك عدد من الدول التي كان سفراؤها ودبلوماسيوها موجودين في الواقعة إلى استدعاء سفراء إسرائيل في بلدانهم.
كما أدانت مصر بأشد العبارات الواقعة ما حدث خلال زيارة عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية من دول مختلفة لمدينة جنين، ومنهم السفير المصرى فى رام الله، حيث أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلى طلقات نارية خلال الزيارة التى تم تنظيمها من قبل وزارة الخارجية الفلسطينية.
وشددت مصر في بيان لوزارة الخارجية، على رفضها المطلق لتلك الواقعة التى تعد منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية، وتطالب الجانب الإسرائيلى بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات تلك الواقعة.