أعلنت البرتغال، مساء الأربعاء، استدعاء السفير الإسرائيلي لديها احتجاجًا على إطلاق النار تجاه وفد دبلوماسي غربي وعربي قرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، في خطوة سبقتها إليها إيطاليا وفرنسا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن البرتغال استدعت السفير الإسرائيلي على خلفية حادثة إطلاق النار، بينما أدانت هولندا كذلك الواقعة.
من جهتها، أعربت الخارجية البرتغالية في بيان، عن تضامنها مع سفيرها الذي كان ضمن الوفد، وأكدت أنها ستتخذ "الإجراءات الدبلوماسية المناسبة" ردا على إطلاق النار.
وفي وقت سابق الأربعاء، استدعت كل من فرنسا وإيطاليا سفيري تل أبيب لديهما، لاستيضاح حادثة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على وفد الدبلوماسيين في جنين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن "هذه الحادثة لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال، وإنه سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي لتقديم توضيح بشأن الحادثة".
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، عبر منصة إكس: "لا يمكن قبول هذه الحادثة وأي خطر يهدد الدبلوماسيين".
وتابع: "تحدثت للتو مع أليساندرو توتينو، نائب القنصل الإيطالي في القدس، وهو بصحة جيدة، وكان من بين الدبلوماسيين الذين تعرضوا للهجوم قرب مخيم جنين للاجئين".
وتعد إسرائيل طرفا في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والتي تنص على ضمان أمن الدبلوماسيين الأجانب جميعا.
وفي وقت سابق الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على وفد مكوّن من 35 دبلوماسياً عربيا وغربيا كانوا في زيارة إلى مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، رغم أن الزيارة كانت منسقة معه.
ومحاولا تبرير هذا الانتهاك، قال الجيش الإسرائيلي، عبر إكس: "عند تنسيق دخول وفد دبلوماسي إلى جنين تم منح أعضائه مسارا معتمدا يجب اتباعه لوجودهم في منطقة قتال نشطة".
وادعى أن "الوفد انحرف عن مساره ووصل إلى منطقة ممنوع البقاء فيها، وأطلقت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي طلقات تحذيرية، ولم تقع أضرار أو إصابات".
الجيش تابع: "بعد أن اتضح أن الحديث يدور عن وفد دبلوماسي، قام قائد فرقة الضفة الغربية العميد ياكي دولف بالتحقيق في الحادثة على الفور".
وأردف أنه ستجرى قريبا محادثات شخصية مع الدبلوماسيين لاطلاعهم على نتائج التحقيق الأولي.
وأعرب الجيش الإسرائيلي عن "الأسف للإزعاج الذي تسببت فيه القوات".
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "الجيش سيعتذر للدول التي كان ممثلوها حاضرين في الجولة، بما في ذلك إسبانيا وكندا".