شنت إسرائيل صباح اليوم سلسلة من الغارات الجوية على مواقع في وسط إيران، شملت محافظة أصفهان وقم، في تصعيد جديد للصراع المستمر بين الجانبين، بحسب شبكة "سكاي.نيوز.عربية" الإخبارية.
استهداف المنشآت النووية في أصفهان
أكد نائب محافظ أصفهان أن الموقع النووي في المحافظة كان ضمن الأهداف التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية صباح اليوم. وطمأن المسئول الإيراني الجمهور بعدم تسجيل أي تسربات لمواد خطرة في المنطقة، مؤكداً أنه "لا داعي للقلق".
ودعا المسئول الإيراني، المواطنين، إلى عدم التجمع حول مواقع الحوادث للسماح لفرق الإغاثة وإدارة الأزمات بأداء عملها.
مقتل مدنيين في قم واغتيال قائد عسكري
وفي محافظة قم، أكد التلفزيون الإيراني مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين جراء هجوم إسرائيلي على مبنى سكني في منطقة سالارية بقم. وكانت وكالة مهر الإيرانية قد أشارت إلى تفعيل الدفاعات الجوية في المدينة الواقعة وسط إيران.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ "غارات دقيقة" لاغتيال شخصية بارزة في منطقة سالاريا، وزعم لاحقاً اغتيال أمين فور جودخي، قائد وحدة الطائرات بدون طيار "درونز" الثانية في الحرس الثوري الإيراني.
جدير بالذكر أن فور جودخي كان قد تولى منصبه قبل 8 أيام فقط بعد اغتيال القائد السابق للوحدة طهار فور.
موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية
أعلن سلاح الجو الإسرائيلي شن موجة جديدة من الغارات على مواقع لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران، في إطار التصعيد المستمر بين البلدين.
الرد الإيراني بالصواريخ والدرونز
من جهتها أطلقت إيران دفعة صاروخية جديدة باتجاه إسرائيل. وأعلن جيش الاحتلال نجاحه في اعتراض الصواريخ بالكامل، لكن بعض الشظايا سقطت على أحد المباني في وسط إسرائيل مما تسبب في اندلاع حريق دون وقوع إصابات.
من جانبه أعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ الموجة الـ18 من عملية "الوعد الصادق 3"، التي استهدفت مناطق وسط إسرائيل، بما في ذلك مطار بن جوريون.
واستخدمت إيران في هجومها طائرات مسيّرة انتحارية وقتالية من طراز "شاهد 136"، إلى جانب صواريخ دقيقة التوجيه تعمل بالوقود الصلب والسائل.
تحذيرات إسرائيلية من أيام صعبة
في السياق ذاته، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير من أن "أياماً صعبة تنتظر بلاده خلال الصراع مع إيران"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "إسرائيل ستنهي الحرب وهي منتصرة".
يأتي هذا التصعيد الخطير في ظل توتر متزايد بين البلدين، مما يثير مخاوف إقليمية ودولية من اتساع نطاق الصراع وتداعياته على الاستقرار في المنطقة.