تشهد مدينة مرسى مطروح أزمة حادة في مياه الشرب، بسبب عطل أصاب مجمع محطات الرميلة لتحلية مياه البحر وتحويلها لمياه شرب، وهو الأمر الذي تسبب في انتعاش حركة بيع مياه الشرب من خلال الشركات الخاصة، حيث وصلت أسعارها إلى 10 آلاف جنيه للفنطاس سعة 40 طنًا.
سبب الأزمة
بحسب البيان الرسمي الصادر عن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، وقع كسر في إحدى أنابيب المأخذ من مياه البحر إلى مجمع محطات التحلية بمنطقة الرميلة شرق مدينة مرسى مطروح، ما أدى إلى ضعف ضخ المياه بنسبة تجاوزت 80% من الحصة المقررة للمدينة.
أسعار السوق السوداء لمياه الشرب
يقول عبد الرحمن حسن، من سكان حي الشروق، إن مياه الشرب انقطعت عن جميع الوحدات السكنية بالعمارات التابعة للمحافظة في المنطقة والتي يقدر عددها بـ2200 وحدة سكنية، فضلًا عن أكثر من 4 آلاف عقار سكني أهلي.
وأضاف: "اضطررنا للجوء إلى الشركات الخاصة لشراء المياه من (الأغربة) السياحية، حيث وصلت أسعارها إلى أرقام فلكية، فبلغ سعر فنطاس المياه سعة 20 طنًا نحو 5 آلاف جنيه، بينما وصل سعر الـ10 أطنان إلى نحو 3 آلاف جنيه".
خط صامت
أما عبد الله عبد الفضيل فيقول إن وحدة تلقي الشكاوى من المواطنين بمركز خدمة العملاء عبر الخطوط الساخنة أصبحت خارج الخدمة، وتحولت إلى "خط صامت" بسبب كثرة اتصالات الأهالي للإبلاغ عن انقطاع المياه منذ أكثر من أسبوع.
وأضاف: "وإذا حدثت استجابة وتحدث أحد الموظفين يكون رده أننا لا نستطيع أن نفعل شيئًا سوى تسجيل الشكوى".
طوابير لقطع الجوابات
وتؤكد جيهان صبحي، من حي علم الروم، أنها اضطرت للوقوف في طابور امتد لأكثر من 50 مترًا لتتمكن من قطع جواب لسيارة فنطاس مياه سعة 10 أطنان من غراب المياه، بعد انقطاعها عن منزلها لمدة تجاوزت 15 يومًا متواصلًا.
وأشارت إلى أنها اضطرت لشراء سيارة مياه بما يزيد عن 2000 جنيه من السوق السوداء، بسبب عدم توافر سيارات فنطاس مياه بالشركة.
مطالب بالإقالة
وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بمحافظة مطروح تفاعلًا واسعًا مع الأزمة، ما بين ساخر وغاضب من أداء شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة.
وطالب البعض بضرورة إقالة الدكتور إبراهيم خالد، رئيس مجلس إدارة شركة المياه بمطروح، فيما دعا آخرون اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، إلى سرعة تشكيل غرفة عمليات رئيسية لإدارة الأزمة حتى يتم إصلاح وصيانة التلف الذي أصاب خطوط أنابيب المأخذ الخاصة بمحطة الرميلة لتحلية مياه البحر.