يعرض المتحف المصري بالتحرير مومياء فريدة لكلب صيد مُدجّن، يُرجح أنه كان ملكًا لأحد الملوك أو أفراد أسرهم خلال الدولة الحديثة.
ووفقًا للمتحف، رغم عدم العثور على نقوش أو مومياء بشرية تحدد هوية صاحبه، فإن موقع الكشف في "المقبرة 50" بوادي الملوك، القريبة من مقبرتي الملك أمنحتب الثاني والملك حور محب، يعزز فرضية أن المومياء تعود لأحدهما.
ويُفسر ذلك بالعادة المصرية القديمة في دفن الحيوانات الأليفة بالقرب من أصحابها كرمز للوفاء وامتداد للحياة في العالم الآخر.
المومياء، المسجلة تحت رقمي JE/38640 وCG/29836، تُعرض حاليًا في قاعة مومياوات الحيوانات (قاعة 53) بالطابق العلوي من المتحف المصري، ضمن مجموعة نادرة تُظهر جانبًا إنسانيًا وحميميًا في حياة المصريين القدماء.
وتُعد مومياوات الحيوانات من أبرز الشواهد الأثرية على العلاقة الوثيقة بين المصري القديم وحيواناته، حيث لم تقتصر قدسيتها على الرموز الدينية فحسب، بل جسدت أيضًا روابط شخصية وأسرية.
ويمنح عرض مومياء كلب الصيد الملكي زوار المتحف فرصة نادرة للتأمل في البعد الإنساني للحضارة المصرية، إذ تعكس تقدير المصريين القدماء لقيمة الصداقة والولاء بين الإنسان والحيوان، ما يجعلها إضافة فريدة إلى قاعة مومياوات الحيوانات بالمتحف.