تصريحات متكررة ومبالغات سياسية.. ترامب يضع نفسه صانع سلام في ملف سد النهضة - بوابة الشروق
الإثنين 22 سبتمبر 2025 2:13 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

تصريحات متكررة ومبالغات سياسية.. ترامب يضع نفسه صانع سلام في ملف سد النهضة

هديل هلال
نشر في: الأحد 21 سبتمبر 2025 - 2:41 م | آخر تحديث: الأحد 21 سبتمبر 2025 - 2:41 م

من جديد، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسليط الضوء على ادعاءات منع ووقف أزمات وحروب بين دول كثيرة، منها: مصر وإثيوبيا، وذلك في إطار محاولاته لإعادة تصدر المشهد الدولي عبر تقديم نفسه كزعيم قادر على حل الأزمات العالقة، بما في ذلك أزمة سد النهضة.

وخلال خطابه في احتفالية معهد كورنرستون الأمريكي، صباح الأحد، قال ترامب: «منعت وأوقفت أزمات وحروبا بين دول كثيرة منها مصر وإثيوبيا.. حيث بنى الإثيوبيون سدًا يبدو الأكبر في العالم وله تأثير على نهر النيل.. هل هذه مشكلة؟ أعتقد أنها مشكلة كبيرة».

ولا تُعد هذه المرة الأولى التي يبالغ فيها «ترامب» بالقول إنه نجح في التوسط بـ«عملية السلام» بين مصر وإثيوبيا، والذي وصفته شبكة «سي إن إن» الأمريكية بأنه «ادعاء مبالغ فيه»، لعدم التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن السد حتى اللحظة.

فرغم أن إدارة ترامب الأولى رعت مفاوضات سد النهضة في عام 2020 بمشاركة وزارة الخزانة والبنك الدولي، وتم التوصل حينها إلى مسودة اتفاق قانوني ملزم، إلا أن إثيوبيا انسحبت من التوقيع في اللحظات الأخيرة.

أما في إدارته الثانية، أقر الرئيس الأمريكي بتمويل إدارته للسد بـ«غباء»، وأنه يعمل على حل الأزمة بسرعة كبيرة، دون خطوات ملموسة على الأرض تؤكد اعتزام واشنطن حل المسألة بصورة جذرية.

ونستعرض لكم في «الشروق» أبرز تصريحات ترامب بشأن الأزمة منذ توليه سدة الحكم في يناير الماضي:

تمويل أمريكي غبي لسد النهضة الإثيوبي

في 21 يونيو الماضي، تحدث ترامب، للمرة الأولى عن تمويل أمريكي «غبي» لسد النهضة الإثيوبي؛ في تصريح هو الأول من نوعه في هذا السياق لمسئول أمريكي.

جاء ذلك في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «تروث سوشيال»، ألمح فيها إلى أحقيته بجائزة نوبل للسلام، بسبب ما وصفه بـ«الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا».

وكتب حينها: «لن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا (بسبب سد ضخم بنته إثيوبيا، بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل)».

سنحل مشكلة سد النهضة بسرعة كبيرة

أما في 14 يوليو، أشعل ترامب، ضجة بتصريحات جديدة عن سد النهضة الإثيوبي، واعترافه بتمويل أمريكا لبناء السد على النيل الأزرق، وتأثيره على الشعب المصري.

وقال خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي، إن الولايات المتحدة تعمل على حل مشكلة سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن بلاده «ستحلّ هذه المشكلة بسرعة كبيرة».

وأضاف: «لقد عملنا على ملف مصر مع جارتها المجاورة، وهي دولة كانت جارة جيدة وصديقًا لنا، لكنها بنت سدًا أغلق تدفّق المياه إلى ما يُعرف بنهر النيل»، مشيرًا إلى أن السد يمثل «مشكلة كبيرة».

وجدد اعترافه بأن الولايات المتحدة هي من موّلت بناء السد، قائلاً: «لا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد. لكن من الجميل أن يكون هناك ماء في نهر النيل. فهو مصدر مهم للغاية للدخل والحياة. إنه شريان الحياة بالنسبة لمصر، وسلبه منها أمر لا يصدق، ولكننا نعتقد أن هذه المسألة ستحل قريبا جدا».

نهر النيل دم وقلب مصر وتمويلنا لسد النهضة أمر مجنون بعض الشيء

بعد ذلك بـ3 أيام فقط، أعاد ترامب تحذيره من مخاطر سد النهضة التي بنته إثيوبيا على النيل الأزرق، على حياة الشعب المصري، وسط ضجة كبيرة وتكهنات عن تكرار تلك التصريحات وتوقيتها والغرض منها.

وخلال حفل عشاء في البيت الأبيض حضره عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، مساء الجمعة الموافق 18 يوليو: قال ترامب: «تم التعامل مع مصر وإثيوبيا، كما تعلمون كانتا تتقاتلان بسبب السد، إثيوبيا بنت السد بأموال الولايات المتحدة إلى حد كبير، إنه واحد من أكبر السدود في العالم»، حسب قوله.

وجدد قوله إن «السد لا يسمح بمرور الكثير من المياه إلى نهر النيل»، مضيفًا: «يمكنكم أن تتخيلوا أن مصر غير سعيدة بذلك، لأنها تعتمد في حياتها على نهر النيل، النيل هو دمها، هو قلبها، هو كل شيء لها، نعتقد أننا تعاملنا مع هذا الموضوع بشكل جيد إلى حد بعيد».

ونوه أن الأمر كان سيئًا فيما بعد، معقبًا: «كنت أتابع الأمر أثناء بناء السد، تلقيت صورا وأقمارا صناعية وكل شيء ونظرت إلى هذا السد الضخم، وقلت هل سيمنع المياه من الوصول إلى نهر النيل؟ على أي حال لم يكن يجب أن يحدث الأمر بهذه الطريقة، لكن تم تمويله من قبل الولايات المتحدة، كل هذا يبدو مجنونا بعض الشيء، وأعتقد أن هذا الأمر سيحل على المدى الطويل».

حل الحروب باب لدخول الجنة

في 19 أغسطس ردد ترامب، مقولة إنه استطاع إيقاف 6 حروب، منها واحدة كادت تندلع بين مصر وإثيوبيا، وأن الحرب بين أوكرانيا وروسيا ستكون السابعة، مصورا نفسه كصانع سلام يستحق جائزة نوبل، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه الحروب ومدى دقة حديثه.

وزعم الرئيس الأمريكي في اجتماعه مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وقادة أوروبيين، الاثنين، أن «حربًا كانت ستندلع بين القاهرة وأديس أبابا لولا تدخله».

واليوم التالي، صرّح ترامب، لبرنامج «فوكس آند فريندز»، عبر «فوكس نيوز» أنه يسعى إلى إطفاء الحروب ونشر السلام سعياً لأن يكون إنساناً صالحاً ولـ«دخول الجنة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك