علق اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير المفكر الاستراتيجي، على تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامية كريمة عوض، عبر شاشة «القاهرة والناس»، مساء السبت، أنه رغم تأخير خروج الأسرى إلا أن إسرائيل ستستمر في الاتفاق ولن تكون هناك أي خروقات.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر حاليًّا اجتماعًا مع مجلس الوزراء المصغر للوقوف على المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
ولفت فرج إلى أن نتنياهو سيرضخ في نهاية المطاف للضغوط وسيتابع تنفيذ الاتفاق.
ونوه بأن هذا التأخير في إطلاق سراح الأسرى هو موقف من نتنياهو ورد على الجثة التي سلمتها المقاومة لإسرائيل بشكل خاطئ.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد سلَّمت جثة خاطئة بدلًا من الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، لكنها عادت وسلمت الجثة الصحيحة في وقت لاحق.
عاد فرج ليؤكد أن نتنياهو سيرضخ وسيستكمل الاتفاق ، موضحًا أن هناك تظاهرات في إسرائيل تضغط على رئيس الوزراء تطالبه باستكمال صفقة التبادل.
وأخرت حكومة نتنياهو، الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية سراح 6 أسرى إسرائيليين في غزة اليوم السبت.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إنه تقرر تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ريثما يُعقد اجتماع أمني برئاسة نتنياهو مساء اليوم.
وذكرت المصادر أن الاجتماع الأمني سيتخذ قرارا بشأن الخطوات المقبلة واستكمال استعادة جثث المحتجزين في هذه المرحلة.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل خرقًا فاضحًا للاتفاق.
وأضاف في تصريح صحفي، مساء السبت، أنه في الوقت الذي تجاوبت فيه حماس مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، يواصل نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة.
وبحسب متحدث حماس، دعت الحركة الوسطاء وضامني الاتفاق لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاق وتنفيذ بنوده دون تسويف ومماطلة.