البورصة المصرية تغلق على ارتفاع بنسبة 2.67% بعد انخفاضات في بداية الجلسة
عبدالحكيم: السوق عند مستويات جاذبة للشراء وربما يختفي المسار الهابط بانتهاء التوترات الجيوسياسية
صعدت أسواق المال العربية، بنهاية تعاملات أمس، على الرغم تصاعد حدة التوترات في المنطقة، ودخول الولايات المتحدة بقوة في الصراع الإيراني - الإسرائيلي، وقصف منشآت نووية إيرانية.
وارتفعت البورصة المصرية، بنهاية التعاملات بنسبة 2.67%، بعدما بدأت تعاملاتها على انخفاض بأكثر من 1%.
فيما ارتفعت كل من أسواق الكويت وقطر بنسب 0.40% و0.19% على التوالي، وانخفضت البورصة السعودية بنسبة 0.34%.
قال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، إن الانخفاض الذي شهدته بداية جلسة أمس كان نتيجة الخوف من قبل المستثمرين، ما ضغط على السوق في بداية التعاملات، ولكن مع تدارك الأمور ودخول المؤسسات وبعض المستثمرين ذوي الملاءة المالية العالية للشراء، عادت المؤشرات للصعود مرة أخرى.
وأضاف "حسن"، في تصريحات لـ"الشروق"، أن هناك نحو 1000 نقطة فارقة بين الهبوط في بداية التعاملات الصباحية والصعود الذي استمرت عليه الجلسة حتى نهايتها.
وبعيدًا عن التوترات الجيوسياسية، يرى "حسن"، أن السوق المصرية لديها فرصة للنمو بشكل جيد وأن «الأسعار رخيصة» مقارنة بالأسواق الأخرى، وهناك فرص لسيولة ستدخل السوق خلال الفترة المقبلة.
ويرى أن التوترات الجيوسياسية ستستمر لفترة مؤقتة، متوقعًا ألا تستمر الحرب طويلًا؛ لأن إيران لديها جزءا كبيرا من إنتاج النفط.
وعن انعكاس ذلك على برنامج الطروحات، قال إنه من الممكن أن نشهد بدء الطروحات الحكومية مع نهاية العام الحالي حتى تستقر الأوضاع في المنطقة.
وكشف رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، في مايو الماضي، عن تنفيذ 21 صفقة ضمن برنامج الطروحات الحكومية مقابل 6 مليارات دولار.
وأكد مدبولي، أن الحكومة المصرية ملتزمة باستمرار العمل على هذا البرنامج خلال الأعوام المقبلة، وفق رؤية واضحة وشاملة.
ومن جانبه، قال محمد عبدالحكيم رئيس قسم البحوث بشركة الأصول لتداول الأوراق المالية، إن جلسة أمس بدأت على تقديرات خاطئة من قبل بعض المستثمرين، ربما يكونون الأفراد، ثم تدارك السوق الموقف.
وأضاف عبدالحكيم، في تصريحاته لـ"الشروق"، أن السوق عند مستويات جاذبة للشراء، وربما بانتهاء التوترات الجيوسياسية قد ينتهي المسار الهابط، ولكن في حالة امتداد الأزمة، قد نشهد استمرار المسار الهابط، «وعن إقبال المستثمرين على السوق، فالأمر متوقف على مستوى المخاطر، وفي حالة استمرارها سيتراجع إقبال المستثمرين».
ويرى عمرو الألفي رئيس قطاع إستراتيجيات الأسهم بشركة «ثاندر» لتداول الأوراق المالية، أن تعاملات جلسة اليوم ابتدت بحجم تداولات ضعيف، ولكن سرعان ما تحولت التداولات للشراء اعتقادا أن تدخل الولايات المتحدة في الحرب بمثابة خطوة قد تنهي الحرب مبكرا.
وأضاف الألفي، في تصريحات لـ"الشروق"، أنه من الصعب توقع الفترة القادمة؛ لأنها تعتمد بشكل كبير عما سيحدث كرد فعل من جانب إيران، ومن الولايات المتحدة وإسرائيل من جانب آخر.
وأشار إلى أن هناك حجم سيولة يبحث عن استثمار مربح وهو ما سيساعد على الإقبال على الطروحات الجديدة.
وخلال شهر مايو الماضي، حقق رأس المال السوقي للبورصة، مكاسب بنحو 11 مليار جنيه؛ ليسجل سعر الإغلاق بآخر جلسات الشهر الماضي نحو 2.292 تريليون جنيه، مقابل 2.281 تريليون جنيه سعر الفتح في بداية شهر مايو.
وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال شهر مايو 2025 نحو 1,086.9 مليار جنيه.
وحقق المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30"، نموًا بنسبة 1.78%؛ ليسجل مستوى 32 ألفا و696 نقطة عند إغلاق آخر جلسة بالشهر الماضي مقارنة بـ32 ألفا و126 نقطة عند الفتح بأول جلسات مايو.
وصعد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 1.13%؛ ليسجل مستوى 12 ألفا و950 نقطة عند إغلاق آخر جلسة بالشهر الماضي مقابل 12 ألفا و805 نقاط عند الفتح بأول جلسات شهر مايو.