• توقعات بارتفاع أسعار النفط لتتجاوز 100 دولار للبرميل
• أحمد عزام: موجة بيع واسعة تنتظر الأسهم العالمية والذهب ينتظر مستويات قياسية
• جو يرق: هبوط عنيف في البورصة الأمريكية في حالة الرد الإيراني
• نعيم أسلم: تراجع "البيتكوين" إشارة على أن المستثمرين يستعدون لفترة من الاضطرابات
توقع عدد من محللي الأسواق العالمية أن يتوقف مسار الأسواق العالمية غدًا على مدى الرد الإيراني على الضربات الأمريكية، مشيرين إلى أنه في حالة تصعيد الصراع، ستكون هناك تبعات قوية على الاقتصاد العالمي، ولا سيما أسعار النفط التي قد تقفز إلى 100 دولار للبرميل.
ودخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الصراع في الشرق الأوسط الدائر بين إيران وإسرائيل، بعد أن وجهت ضربات على المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم.
وهدد الصراع بتداعيات اقتصادية محتملة على الأسواق العالمية، ولا سيما أسعار النفط، إذ تستحوذ المنطقة على ثلث إمدادات الطاقة العالمية.
وقال أحمد عزام، محلل أول لأسواق المال في شركة Equiti: ، إنه في حال تصاعد التوترات بمنطقة الشرق الأوسط وحدوث إغلاق جزئي لمضيق هرمز، من الممكن أن تكون هناك تبعات قوية على الأسواق العالمية، خاصة أسعار النفط الذي يعد من أكثر الأصول حساسية مع الأزمات.
ووافق البرلمان الإيراني اليوم على إغلاق مضيق هرمز. وذكرت قناة (برس تي.في) أن تنفيذ القرار مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.
ويعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات الملاحية حول العالم، إذ يعبره حوالي 20 % من تدفقات النفط والغاز العالمية.
وتوقع عزام أنه مع تصاعد وتيرة الحرب وعدم التهدئة، سيخترق سعر برميل النفط حاجز 100 دولار للبرميل ويتجه إلى نطاق 120 إلى 130 دولارًا للبرميل، مما سيدفع إلى زيادة المخاوف من حدوث ركود تضخمي.
وكانت أسعار النفط انهت تعاملات الأسبوع الماضي عند مستويات 75 دولار لبرميل نفط خام برنت.
وأشار عزام إلى أن المسار التصاعدي للحرب سيدفع أسعار الذهب إلى قمم تاريخية جديدة، وربما يكبح الدولار لاحقًا إذا تفاقمت المخاوف من الطلب الأميركي الداخلي، كما أن أسواق الأسهم ستنتقل من حالة التذبذب إلى موجة بيع أوسع بحثًا عن السيولة.
وقال جو يرق رئيس قسم الأسواق العالمية في Markets Cedra إن حتى الآن لم ير تأثيرًا للضرب على الأسواق بعد، خاصة وأن إغلاق البورصات العربية كان على ارتفاعات.
ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الخليجية، وسط ترقّب المستثمرين نتيجة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وأغلق مؤشر «تاسي» السعودي على تراجع بنسبة 0.3%، وارتفعت بورصة قطر بنسبة 0.19%، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.63%. كما حققت بورصة البحرين ارتفاعًا بـ0.27%، بينما صعدت سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.42%.
وتابع أن الـ24 ساعة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للأسواق العالمية، حيث سيترقب العالم كيف سيكون الرد الإيراني على الهجمات الأمريكية.
وأضاف يرق، أنه في حالة رد إيران على الهجمات باستهداف القواعد الأمريكية أو إغلاق مضيق هرمز، سيخلق ذلك وتيرة تراجعات عنيفة في البورصة الأمريكية، وارتفاعات في أسعار النفط، وإقبالًا على الأصول الآمنة كالذهب.
وقال نعيم أسلم، رئيس قسم الاستثمار في Zaye Capital Markets، إن رغم حجم الهجوم، أغلقت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط على ارتفاع اليوم، مما يشير إلى حالة هدوء مؤقتة أو ربما دعم من قبل السلطات.
وأضاف أن بالرغم من ذلك، فإن الأصول العالمية ذات الحساسية العالية للمخاطر تعكس صورة مختلفة تمامًا، حيث انخفض سعر البيتكوين بشكل ملحوظ، ما يعتبر إشارة على أن المستثمرين في جميع أنحاء العالم يستعدون لفترة من الاضطرابات.
وتراجعت أسعار البيتكوين في تعاملات اليوم بنسبة 3% لتصل إلى 99499 دولارًا.
وذكر أسلم أن أكثر الأصول تأثرًا بهذا الصراع هو النفط، مشيرًا إلى أنه في حالة الرد الإيراني والحصول على دعم عسكري من روسيا والصين، ستتجاوز أسعار النفط الأساسيات التقليدية المتعلقة بالعرض والطلب، لتتحرك بدلاً من ذلك بفعل علاوات المخاطر الجيوسياسية؛ ليقفز خام برنت أعلى من 95 دولارًا للبرميل، أما في حالة التهدئة فقد يستقر خام برنت في نطاق 85 إلى 88 دولارًا للبرميل.