* الفيلم وصف المفعل بأنه تهديد واضح تابع لدولة متمردة وملجأ محصن تحت الأرض بين جبلين
* أعلى أفلام توم كروز تحقيقا للإيرادات بـمليار و495 مليون دولار
بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ الجيش الأمريكي هجوما على المواقع النووية الإيرانية وعلى رأسها منشأة فوردو، فجر يوم الأحد الماضي، وكشف بعض المصادر عن استخدام الولايات المتحدة لقنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك كروز لضرب منشآت البنية التحتية النووية الإيرانية الرئيسية، من قاذفات بي-2 الشبحية، ومع تداول صور القاذفة الشبحية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استدعت ذاكرة الجمهور، تفاصيل وأحداث أعلى أفلام النجم العالمي نوم كروز تحقيقا للإيرادات وهو «توب جان: مافريك - Top Gun: Maverick»، للتشابه الكبير مع أحداث العمل الذي كان يدور حول ضرب مفعل نووي بني تحت الأرض بين جبلين، لصعوبة استهدافه من القوى المعادية.
ورسم فيلم «توب جان: مافريك» سيناريو، ضرب المفعل النووي الإيراني «فوردو» قبل أكثر من 3 سنوات، بداية من اختبار (بيت ميتشل) والشهير بـ(مافريك) أحد أفضل طياري البحرية الأمريكية، لطائرة شبحية مشابهة للقاذفة الشبحية «بي-2»، والتي وصل بها لسرعة تجاوزة (10 ماخ) – وحدة قياس سرعة الصوت – وصولا لتكليفه بتدريب طاقمين من نخبة طيارين البحرية الأمريكية، على تدمير ما وصفه الفيلم وصفا دقيقا بـ«مصنع تخصيب يورانيوم غير مصرح به، بني بشكل يخالف معاهدة مع حلف الشمال الأطلسي، اليورانيوم الذي ينتج هناك يمثل تهديدا مباشرا لحلفائنا في المنطقة، ومحمي بواسطة مجموعة كبيرة من الصواريخ الأرض جو، ويصحبها مشوش لجهاز تحديد الموقع، بالإضافة إلى مقاتلات متطورة، يدعمها احتياطي كبير من الطائرات».
وتتابع أحداث الفيلم بتدريب نخبة الطيارين على تنفيذ المهمة التي وصفها الفيلم بالمستحيلة، ليتم الاستقرار على تكليف (مافريك) بقيادة الطيارين في مسرح العمليات، بعد نجاحه في استعراض قدراته وتنفيذ سيناريو مهمة ضرب المفعل النووي أثناء التدريب، حتى يؤكد لتلاميذه بأن المهمة ليست مستحيلة، في إشارة إلى أن أي مهمة ليست صعبة على أفراد الجيش الأمريكي، وهو نفس الذي قاله الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب: «لقد نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.. أُلقيت حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو.. جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بسلام.. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء.. لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع فعل هذا.. الآن هو وقت السلام».
ووضح الفيلم خطوات الطيران الأمريكي لضرب المفعل النووي الإيراني، بداية من إنطلاق طائرات الـ«f-18» القديمة من حاملة الطائرات، ثم دخولها للحدود تحت حراسة مشددة من قبل صواريخ أرض جو تدعمها مقاتلات من الجيل الخامس، تزامنا مع قصف لصواريخ «توماهوك» من السفينة الأمريكية «ليتي جولف» للمطار الذي يأوي المقاتلات المدافعة عن موقع مصنع اليورانيوم، لتقوم طائرات الـ«f-18»، بإلقاء الصواريخ على دفعتين، الأولى الهدف منها إحداث ثقب في الأرض، تمهيدا للدفعة الثانية والتي تقصف المصنع النووي الذي يقع على بعد أمتار كبيرة تحت الأرض.
ويختتم الفيلم أحداثه بنجاح (مافريك) وفريقه، بتدمير هدفهم الذي وصفوه بأنه: «تهديد واضح وحالي.. موقع سري لتخصيب اليورانيوم تابع لدولة متمردة.. ملجأ محصن تحت الأرض بين جبلين».
وطرح الجزء الثاني من فيلم «توب جان»، والذي حمل اسم «مافريك»، بعد أكثر من 30 عاما من الجزء الأول، على الرغم من معارضة بطل الفيلم توم كروز بالبداية في العمل على جزء جديد من فيلم مضى على عرضه أكثر من 30 عاما، ولكن مخرج الفيلم جوزيف كوزينيسكي استطاع إقناع توم كروز، في 30 دقيقة فقط، وذلك أثناء تصوير فيلم «المهمة المستحيلة - Mission Impossible» في العاصمة الفرنسية باريس، إلا أن جوزيف كوزينيسكي لم يحتاج وقت أكثر من ذلك ليعرض فكرة الفيلم على كروز ويقنعه بها، خاصة وأن الفيلم يأتي تحت إسم «مافريك» وهو لقب شهرة شخصية توم كروز بالجزء الأول الذي عرض عام 1986، وحقق الفيلم إيرادات بلغت مليار و495 مليون و696 ألف دولار، ليصبح بذلك أعلى أفلام توم كروز تحقيقا للإيرادات، إلى جانب تواجده في المركز الـ14 في قائمة أكثر الأفلام تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما العالمية.
وحرصا من توم كروز على أن يخرج الجزء الثاني للجمهور في أفضل صورة على المستوى التقني والبصري، أشرف بنفسه على أدق التفاصيل بالفيلم، إلى جانب اهتمام بواقعية الأحداث، مما جعله متمسكا على تصوير جميع مشاهد الطيران بالطائرات الحربية خلال أحداث الفيلم بنفسه، كما طلب من جميع الممثلين المشاركين بالعمل، تنفيذ المشاهد بأنفسهم خاصة مشاهد الطيران، وعمل أيضا على تعليمهم الطيران بجانب الطيارين المحترفين الذين كانت مهمتهم الإشراف على أدق التفاصيل التي تخص الطائرات ومشاهد الطيران.
كما حرص توم كروز وفريق عمل الفيلم على انتظار الوقت المناسب لطرح العمل، حيث تم تأجيل طرح الفيلم لأكثر من مرة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، فكان من المقرر أن يطرح عام 2020، ثم تم تأجيله ليطرح فى نهاية عام 2021، إلى أن تم طرحه فى مايو 2022.
«توب جان: مافريك» تأليف بيتر كريج، جاستين ماركس، كريستوفر ماكويرى، إريك وارن سينجر، إيرين كروجر، ومن إخراج جوزيف كوزينيسكى، وبطولة توم كروز، جينيفر كونيلى، مونيكا باربارو، إد هاريس، مايلز تيلر، جلين باول، فال كيلمر، مانى جاسينتو، لويس بولمان، جين لويزا كيلى، إنديا سمر، جون هام، دانى راميريز، جاى إليس، رايموند لى.