وجه الإعلامي تامر أمين، رسالة إلى من وصفهم بـ «فشخرنجية» الساحل الشمالي، معتبرا أن مظاهر التباهي بالثراء والبذخ المبالغ فيه ليست مجرد سلوك اجتماعي إنما هي «حرام شرعا» بنصوص القرآنية.
وانتقد خلال برنامجه «آخر النهار» ما أسماه حالة «السُعار» التنافسي حول الاستعراض بالسيارات الفارهة، والفيلات، والملابس، وحتى أسعار الطعام والشراب.
قال: «حالة التباهي والفشخرة الكذابة الموجودة، لدى شريحة ليست بالقليلة، خاصة في الساحل الشرير، وفكرة الاستعراض أنا معايا كام، وفيلتي وعربيتي وساعتي بكام، وبأكل بكام، حالة التنافس التي فيها سُعار حول الاستعراض والفشخرة الكذابة، خطيرة اجتماعيا لأنها تهد الهرم والتركيبة الاجتماعية، وتتسبب في احتقان الطبقات المتوسطة وتحت المتوسطة والفقيرة».
وحذر من أن هذه التصرفات تدخل في بابي «الكبر والتبذير»، وكلاهما من المحرمات، متسائلا: «هل تعلمون أن ما تفعلونه حرام؟ ليس مكروها أو غير لطيف، ولكنها حرام بنصوص قرآنية، لأنه يدخل في بابي الكبر والتبذير».
واستشهد بالآية الكريمة « إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين»، متسائلا: «هل تريدون أن تكونوا من إخوان الشياطين؟ هل تريدون أن تكونوا شلة شياطين في الساحل الشرير ترمون أموالكم في الأرض؟»، حسب قوله.
وتابع حديثه: «(ستُسألون يومئذ عن النعيم)، وسؤال النعيم أصعب بكثير من سؤال الفقر، لأنك ستُسأل، هل رأيت فلان الذي لم يجد فرصة للتعلم؟ هل رأيت الغارمات في السجون وطوابير الانتظار في المستشفيات، المدارس التي يوجد بها 70 طفلا في الفصل وغيرها؟».
واختتم رسالته بنصيحة، قائلا: «أنا أقول هذا والله كتنبيه وتحذير ونصيحة لإخوتي جميعا، حتى لا نقع في المحظور ثم نندم يوم لا ينفع الندم، لو تكاملتم وتكافلتم فقد كفيتم، لن يكون هناك جائع ولا عطشان، ولن يوجد حاقد أو حاسد، وسيصبح المجتمع في أفضل حالة من السلام الممكن، اللهم بلغت، اللهم فاشهد».