حذرت أكبر مبادرة معنية بأزمات الغذاء في العالم من حدوث مجاعة في مدينة غزة، مشيرة إلى أنها سوف تتفاقم وتنتشر في القطاع في حالة عدم التوصل إلى وقف لاطلاق النار والسماح بدخول المساعدات بدون قيود.
وذكرت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن مدينة غزة التي تضم مئات الآلاف من الفلسطينيين تشهد مجاعة قد تنتشر جنوبا لتصل إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية الشهر المقبل.
وتأتي بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بعد شهور من تحذيرات منظمات الإغاثة من أن تقييد إسرائيل لدخول الغذاء والمساعدات الأخرى إلى غزة وعملياتها العسكرية تسبب مستويات مرتفعة من المجاعة بين الفلسطينيين المدنيين، خاصة الأطفال.
ومن المؤكد أن هذا المنعطف الرهيب، حيث تؤكد المبادرة حدوث مجاعة للمرة الأولى في الشرق الأوسط، سيصعد الضغط على إسرائيل التي تخوض حربا وحشية مع حركة حماس منذ الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتشير إسرائيل إلى اعتزامها تصعيد الحرب قريبا عن طريق الاستيلاء على مدينة غزة ومعاقل أخرى لحركة حماس، وهو ما يشير خبراء إلى أنه سيفاقم من أزمة المجاعة.
وأوضحت المبادرة أن الجوع نجم عن القتال وحظر المساعدات، وزاد منه النزوح المنتشر وانهيار إنتاج الغذاء في غزة، مما وصل بالجوع إلى مستويات تهدد الحياة عبر القطاع بأكمله بعد 22 شهرا من الحرب.
ويواجه نحو نصف مليون شخص في غزة، أي قرابة ربع السكان، مستويات كارثية من الجوع، وهناك خطر من وفاة العديد منهم لأسباب متعلقة بسوء التغذية, وفقا لتقرير المبادرة.