حذّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول روسيا من الإقدام على "المزيد من الانتهاكات" للمجال الجوي لدول شريكة في حلف شمال الأطلسي "ناتو" مثل بولندا وإستونيا.
وبعد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك بشأن "انتهاك" مقاتلات روسية للمجال الجوي الإستوني، قال فاديفول في نيويورك اليوم الاثنين: "يجب أن يعلم الجميع أننا قادرون على الرد في أي وقت"، وأضاف: "نحن مؤهلون للردود المرنة في أي لحظة، ونطالب روسيا بالإقلاع عن القيام بمزيد من الأعمال العدوانية وبالأخص عن انتهاكات القانون".
وعلق فاديفول بأسلوب دبلوماسي على تصريحات رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ووزير خارجيته رادوسواف سيكورسكي، اللذين قالا إن الحكومة البولندية مستعدة لإسقاط الطائرات والصواريخ التي تخترق أراضيها وقد تشكل تهديدًا، حيث قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي، إن ألمانيا تقف إلى جانب بولندا في إطار روح التضامن داخل الناتو، مشيرا إلى أن تفاصيل كيفية رد الحلف عسكريا على الانتهاكات لأراضيه، سيتم تحديدها على مستوى الحلف الدفاعي، وأردف: "كل دولة ذات سيادة تدافع عن مجالها الجوي، وبولندا تفعل ذلك بالطريقة التي تراها صحيحة. نحن ننتظر أن تحترم روسيا السلامة الإقليمية".
تجدر الإشارة إلى أن هذا هو أول ظهور لفاديفول أمام الأمم المتحدة منذ شغله منصب وزير الخارجية الألماني. وسيقوم فاديفول بتمثيل بلاده أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبارا من غد الثلاثاء. وكان المستشار ميرتس قرر عدم السفر إلى نيويورك بسبب أسبوع مناقشة الميزانية في البرلمان وبسبب ارتباطه بمواعيد أخرى في ألمانيا.
وبحسب الجانب الإستوني، اخترقت 3 مقاتلات روسية المجال الجوي لإستونيا الواقعة في منطقة بحر البلطيق يوم الجمعة الماضي لمدة نحو اثنتي عشرة دقيقة.
في المقابل، نفت روسيا هذه الرواية.
وشهدت منطقة بحر البلطيق في الآونة الأخيرة مزيدًا من التوتر بسبب وقوع ما يعتبره الحلف الأطلسي انتهاكات من جانب روسيا للمجال الجوي فوق البلطيق. وكان الجيش الألماني ضاعف عدد مقاتلاته المخصصة لتأمين الأجواء فوق الجناح الشرقي للحلف.
وكانت بولندا أعلنت عن اختراق العديد من الطائرات المسيّرة الروسية مجالها الجوي ليلة العاشر من سبتمبر الجاري أثناء هجوم جوي روسي على أوكرانيا، كما أعلنت رومانيا أيضًا عن دخول طائرة مسيّرة روسية مجالها الجوي.