أمرت نيابة ثالث المنتزه في الإسكندرية، اليوم الاثنين، التحفظ على سائقي السيارتين المتسببتين في حادث مصرع الطالبة "رحمة.م.ك"، 15 عامًا، وإصابة 6 أشخاص آخرون، إثر وقوع حادث تصادم بين سيارتين "ميكروباص"، وذلك أثناء سيرهما على طريق العوايد الفلكي، قرب فتحة زقزوق.
وطلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية، وتقرير الطب الشرعي الخاص بمناظرة جثتى الضحية والتصريح عقب ذلك بدفنها، ومدها بالتقارير الطبية الخاصة بالمصابين، بالإضافة إلى أقوال شهود العيان، ومناظرة محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة في منطقة الحادث -إن وجدت- لبيان ملابساته.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء رشاد فاروق، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه، يفيد بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغ من الأهالي، بوقوع حادث تصادم في نطاق حي أول المنتزه.
وبانتقال الشرطة إلى موقع البلاغ رفقة سيارة الإسعاف، تبين من المعاينة والفحص المبدئي، تصادم سيارتين أجرة، مما أدى لانقلاب أحدهما، والتي كانت تقل ركاب بينهم تلاميذ، بسبب السرعة الزائدة، واختلال عجلة القيادة بيد السائق.
جرى رفع أثار الحادث، وإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها، ونقل الجثة إلى المشرحة، والمصابين إلى مستشفى شرق المدينة لاسعافهم، وتحرر محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ لتباشر التحقيق.
ومن جهته، نعى المعهد الفني للتمريض بالمنتزه في الإسكندرية، الطالبة المقيدة بالفرقة الأولى، والتي وافتها المنية؛ إثر الحادث، واصفًا إياها بأنها كانت من الطالبات المجتهدات والمتميزات في المعهد، داعين الله أن يغفر لها ويرحمها ويدخلها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان، كما تمنوا الشفاء العاجل لجميع المصابين في الحادث.
وذكر بيان للمعهد أن الراحلة كانت تحلم بتقديم العون، وخدمة الإنسانية، عبر مهنة التمريض النبيلة، إلا أن القدر حال دون تحقيق حلمها، وقد وصفتها إدارة المعهد وزملاؤها وأساتذتها بأنها كانت مثالاً للالتزام وحسن الخلق.