قررت المحكمة العليا في إسبانيا تخفيف الحكم الصادر بحق صهر أسطورة ريال مدريد والمنتخب المجري في خمسينيات القرن الماضي، فيرينك بوشكاش، من السجن 3 سنوات و7 أشهر إلى سنة و10 أشهر، وذلك بعد إدانته بالاستيلاء على أكثر من مليون يورو من عائدات بيع إرث النجم الراحل، كان من المفترض أن تذهب لزوجة بوشكاش وابنته.
وأشارت صحفية موندو ديبورتيفو الاسبانية، إلى أن الواقعة تعود إلى 5 يناير 2011، حين فتحت أرملة بوشكاش حسابًا مصرفيًا في بلدة "لافاس ديل بي" بمقاطعة أليكانتي، أودعت فيه 1.19 مليون يورو حصيلة بيع "إرث بوشكاش"، المتمثل في الحقوق المتعلقة باللاعب. وكان الحساب باسمها، بينما تمتعت ابنتها -زوجة المتهم والمتوفاة في أكتوبر من العام نفسه- بصلاحية التصرف فيه.
وأضافت أنه قبل وفاة الابنة، قام الصهر بالتعاون مع مدير الفرع البنكي، "بنية احتيالية"، بإعداد عقود جديدة لفتح الحساب بتاريخ مزور (5 يناير 2011)، من دون علم الأرملة أو توقيعها. وبعد ذلك، فتح حسابًا آخر وحوّل إليه الأموال تدريجيًا مستخدمًا اسم زوجته في بيانات العمليات، لدرجة أنه نفذ إحدى التحويلات يوم وفاتها. وانتهى الأمر باستيلائه على 1.18 مليون يورو، تاركًا في حساب الأرملة نحو 1470 يورو فقط.
وكانت محكمة أليكانتي قد قضت بسجن المتهم 3 سنوات و7 أشهر بتهمتي الاحتيال المستمر والتزوير في مستندات تجارية، إلا أن الدفاع طعن على الحكم أمام المحكمة العليا.
وقررت الغرفة الجنائية بالمحكمة العليا خفض العقوبة درجة واحدة، نظرًا لما اعتبرته "تأخيرًا غير مبرر" في إجراءات القضية، حيث بدأت التحقيقات عام 2012، بينما لم يُعقد المحاكمة إلا في 2022.
يشار إلى أن فيرينك بوشكاش كان قد تولى تدريب النادي المصري البورسعيدي في الفترة من 1979 حتى 1982.