كشفت الكاتبة منى سعيد الطويل، عن بداية تعرفها إلى زوجها الراحل صلاح منتصر، وقالت أثناء عملى داخل معمل بالولايات المتحدة، شعرت بنداء داخلي غامض يدفعها إلى العودة إلى القاهرة في صيف عام 1992، فقررت التنازل عن المنحة وحجز تذكرة طيران لمصر.
وأضافت خلال حفل إطلاق وتوقيع كتاب "سنوات مع صلاح منتصر.. الإنسان الزوج.. الصحفي المستقل" في مكتبة القاهرة الكبرى بمشاركة نخبة من الشخصيات العامة ورجال الأعمال وسيدات المجتمع والكتاب والمثقفين، أن المصادفات قادتها إلى لقاء صلاح منتصر لأول مرة، في سياق عائلي بسيط، لكنه غيّر مسار حياتها لاحقًا.
وتابعت منى الطويل: "كانت الدعوة في مطعم كبابجي شهير بأحد الفنادق المُطلّة على النيل. أبلغتني أختي نيني أنها وصلاح يدعوانني للخروج معهما، وسيكون معنا الدكتورة سميحة فوزي شقيقة المهندس صلاح، وأن هناك شخصًا آخر مدعوًا كذلك، وهو الكاتب الصحفي صلاح منتصر؛ أي أن بداية معرفتي وحديثي مع صلاح كانت في مطعم كباب.. بدعوة من زوج شقيقتي".
وأضافت: "أمضينا سهرةً لطيفة وهادئة، لكنها لم تكن ككل السهرات، لقد غيرت روتين حياتي، وكانت وراء ظهور فصل مُضيء ورائع في حياتي، عنوانه «سنوات جوار صلاح منتصر». تبدأ من صيف 1992 وتمتد بعدها لـ 29 عامًا".
وأوضحت خلال حديثها أن ما جمع بينها وبين وصلاح منتصر أعمق من المصادفة، وإنه خيط إنساني خفي صاغته التجارب المتشابهة في مواجهة المرض هو مع زوجته وهي مع زوجها السابق ثم تجربة الفقد.
وذكرت أن هذا ما جعلهما اكتشفا معًا أن الحب الحقيقي لا يقاس بلحظات الفرح وحدها، بل بقدرة كل طرف على أن يظل سندًا للآخر في أوقات الانكسار، ليبنيا علاقة قوامها الحب والوفاء والتفاهم.