معهد تيودور بلهارس يعزز التعاون المصري الفرنسي بتنظيم النسخة الـ13 من ملتقى أمراض الجهاز الهضمي والكبد - بوابة الشروق
الإثنين 23 يونيو 2025 1:19 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

معهد تيودور بلهارس يعزز التعاون المصري الفرنسي بتنظيم النسخة الـ13 من ملتقى أمراض الجهاز الهضمي والكبد

أ ش أ
نشر في: الإثنين 23 يونيو 2025 - 9:55 ص | آخر تحديث: الإثنين 23 يونيو 2025 - 9:55 ص

أكد مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث الدكتور أحمد عبد العزيز أن التعاون المصري الفرنسي أصبح نموذجا ناجحا يحتذى به في مجال التعليم الطبي المستمر، مشددا على أن تحديث الممارسات الإكلينيكية والطبية لا يمكن أن يتحقق دون الانفتاح على التجارب الدولية الرائدة.

جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى المصري الفرنسي الثالث عشر لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، الذي نظمه المعهد بقاعة أحمد الجارم، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفي إطار اتفاقية التعاون العلمي بين المعهد ومستشفى بوجون، وجامعة باريس سيتيه، وكلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة.

وقال الدكتور أحمد عبد العزيز إن تنظيم الملتقى للعام الثالث عشر على التوالي يعكس حرص المعهد على أن يكون منصة علمية رائدة للتكامل البحثي والتدريب الطبي المتخصص، وواجهة دولية لتبادل الخبرات في أكثر التخصصات الطبية دقة وتأثيرا على صحة الإنسان.

وأشار إلى أهمية استمرار انعقاد الملتقى، ليس فقط كحدث سنوي، بل كمبادرة إستراتيجية ضمن خطة المعهد للتحول إلى مرجعية علمية إقليمية في طب الجهاز الهضمي والكبد، وهو ما يتجلى بوضوح في هذا الحدث العلمي المتميز.

وأضاف أن المعهد يضع ضمن أولوياته تمكين الكوادر الطبية الشابة من الوصول لأحدث المعارف والأدوات التشخيصية والعلاجية، ويعمل على تفعيل برامج تدريب وتعاون دولي تخدم الرؤية الوطنية للنهوض بالخدمة الصحية وبمنظومة البحث العلمي في مصر.

وقدم حفل الافتتاح الدكتور أحمد الراعي أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمعهد والمنسق العام للملتقى، وشهد الحفل حضور كل من الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور فيليب روسنييفسكي المنسق الفرنسي لاتفاقية التعاون، والدكتور كريم سعيد ملحق التعاون العلمي والجامعي بسفارة فرنسا في مصر، حيث ألقى كل منهم كلمة أكدوا خلالها أهمية هذا الملتقى كمنصة علمية فعالة لتبادل الخبرات الطبية والبحثية، وتعزيز آفاق التعاون بين المؤسسات الأكاديمية في مصر وفرنسا، بما ينعكس على تطوير التعليم الطبي والرعاية الصحية في مجالات أمراض الجهاز الهضمي والكبد.

وضم الملتقى مجموعة من المحاضرات المتخصصة قدمها كبار الأساتذة من فرنسا ومصر، تناولت محاور دقيقة ومتقدمة، من أبرزها المايكروبيوم المعوي وعلاقته بأمراض الكبد المزمنة، والتطورات الحديثة في علاج التهابات الكبد الفيروسية والمناعية، وتشخيص وعلاج سرطان الكبد باستخدام أدوات متعددة التخصصات، ودور المناظير الحديثة في التعامل مع الحالات المعقدة للجهاز الهضمي، واستراتيجيات علاجية متقدمة لأمراض التهاب الأمعاء.

كما شمل البرنامج 3 جلسات تفاعلية لعرض ومناقشة حالات إكلينيكية مصرية وفرنسية، حيث تم تبادل وجهات النظر حول تشخيص وعلاج حالات نادرة ومعقدة، مما أتاح فرصة فريدة لدمج الجانب الأكاديمي مع الخبرات الواقعية.

وأوضح الدكتور أحمد الراعي المنسق العام للملتقى أن الملتقى لم يعد مجرد حدث علمي تقليدي، بل تحول إلى مساحة تفاعلية حقيقية بين نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين تُثري المحتوى العلمي وتعزز التفكير النقدي والتحليلي لدى الأطباء والباحثين.

وذكر أن الملتقى تميز هذا العام بحضور مكثف من شباب الأطباء والمتدربين الذين أبدوا تفاعلا ملحوظًا خلال الجلسات الحوارية، مما يفتح آفاقا جديدة نحو بناء جيل من الكوادر الطبية القادرة على دمج المنهجية البحثية مع الممارسة الإكلينيكية المتقدمة.

وأشاد بدقة التنظيم وجودة المحتوى العلمي، بما أسهم في نجاح فعاليات الملتقى، مؤكدا أن هذا الجهد التعاوني يعكس الروح الأكاديمية الراقية التي تجمع بين الخبرة المصرية والفرنسية، ويُرسّخ من قدرة المعهد على تنظيم فعاليات دولية بمعايير علمية وتنظيمية متميزة.

وفي ختام الملتقى، تم التأكيد على ضرورة استثمار ما تحقق من تواصل وتعاون علمي خلال فعالياته من خلال توسيع نطاق الشراكات الأكاديمية والبحثية بين المؤسسات المشاركة، بما يشمل تبادل الباحثين والانخراط في مشاريع علمية متعددة الجنسيات، وإطلاق برامج تدريب إكلينيكي مشتركة للأطباء الشبان بين معهد تيودور بلهارس ومستشفيات باريس المتخصصة، والعمل على توثيق الحالات المعقدة والنادرة للاستفادة منها في أغراض التعليم والبحث العلمي، إلى جانب التشجيع على تكرار الجلسات التفاعلية بين الفرق الطبية من البلدين عبر لقاءات افتراضية دورية تسهم في تعزيز استمرارية التعلم الطبي المشترك وتبادل الخبرات العملية.

يأتي هذا الملتقى تأكيدا على الدور الريادي لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث في ربط البحث العلمي بالتطبيق الإكلينيكي، وفتح نوافذ التعاون الدولي أمام الكفاءات الطبية المصرية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز مكانة مصر في المحافل العلمية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك