البحوث الإسلامية: إنصاف الأرامل واجب ديني ومجتمعي لا يحتمل التأجيل - بوابة الشروق
الإثنين 23 يونيو 2025 5:12 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

البحوث الإسلامية: إنصاف الأرامل واجب ديني ومجتمعي لا يحتمل التأجيل

آلاء يوسف
نشر في: الإثنين 23 يونيو 2025 - 12:53 م | آخر تحديث: الإثنين 23 يونيو 2025 - 12:53 م

أكد الأستاذ الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الدِّين الإسلامي الحنيف جاء بإصلاحات جذريَّة منها انتشل الأرملةَ مِنَ التهميش ورفع قَدْرَها ووفَّر لها الضمان المادي والمعنوي والحقوقي، مصوِّرًا إعانتها والقيام بشئونها كعملٍ يعادل الجهاد.

واستشهد "الجندي"، بقول النبي ﷺ: «السَّاعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله»، في إشارةٍ إلى ما تستحقُّه هذه الفئة مِن رعاية دائمة وشاملة تحفظ لها مكانتَها وتقيها العَوَزَ والحِرمان والتهميش.

وأشار في اليوم الدَّولي للأرامل، الذي يوافق 23 من يونيو كل عام، إلى أنَّ قضيَّة الأرامل جزءٌ لا يتجزَّأ مِنَ العدالة الإنسانيَّة والكرامة البشريَّة، وأنَّ تجاهُل احتياجات هذه الفئة يُعدُّ خللًا أخلاقيًّا تتساقط فيه القِيَم تحت وطأة الإهمال والعُرف الجائر.

وشدِّد الجندي، على أنَّ ما تتعرَّض له الأرامل مِن صور التهميش، أو فقدان الحماية، أو الوصم المجتمعي- هو انعكاسٌ لتراجُعٍ أخلاقيٍّ وثقافيٍّ؛ إذْ ليس مِنَ الإنصاف أن تتحمَّل الأرملة عبء الفَقْد، وتُواجِه وحدها تبعاتِه النفْسيَّةَ والاجتماعيَّةَ والاقتصاديَّةَ، في وقتٍ تتطلَّب فيه أشد صور الدَّعم والتمكين.

ودعا الأمين العام، إلى مقاربة إنسانيَّة شاملة لقضيَّة الأرامل، تُدمَج فيها الجهود الرسميَّة والأهليَّة، وخطابٍ يُعيد لها موقعها في قلب المجتمع، مؤكِّدًا ضرورةَ إعادة بناء الوعي المجتمعي تجاه الأرامل، وتصحيح النظرة الاجتماعيَّة الخاطئة التي تُحمِّلها أوزارًا مضاعفة، وتُقصيها عن مساحات المشاركة.

ولفت إلى أنَّ التكافل الحقيقي لا يكون بالعاطفة العابرة؛ وإنَّما بإزالة الحواجز التي تَحُول بينها وبين حياة مستقرَّة وكريمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك