أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الاثنين، أن الشراكة بين روسيا وإيران راسخة، مشيرا إلى أنه في ظل الوضع الراهن، تتصرف طهران في إطار حقها في الدفاع عن النفس.
وقال ريابكوف للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران قد طلبت مساعدة عسكرية من روسيا: "نتواصل مع إيران في مجالات عديدة. من الواضح أن الكشف عن محتوى الاتصالات الجارية، بما في ذلك اليوم، مع مراعاة جميع الظروف، من جانبي، سيكون تصرفًا غير مسئول"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف ريابكوف: "أود التأكيد أن شراكتنا الاستراتيجية مع إيران راسخة. ننطلق من أن إيران في ظل الوضع الراهن تتصرف في إطار تطبيق حقها في الدفاع عن النفس. وهذا رد مشروع وصحيح تمامًا".
وأعرب عن ثقته بأن توقف أمريكا عن تصعيد إجراءاتها ضد إيران وتغيير خطابها، سيزيد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في الشرق الأوسط.
وقال: "يجب أن نمنح الدبلوماسية والاتصالات السياسية دائما فرصة في أي موقف. أما مدى إمكانية ذلك، بالنظر إلى ما حدث، فهو سؤال يخص الولايات المتحدة بالدرجة الأولى. نرى أنهم يحاولون التحدث إلى إيران بلغة الإنذارات. لكن هذه اللغة غير مقبولة في طهران أو أي دولة أخرى. لذلك، علينا وقف التصعيد وتغيير الخطاب. حينها ستكون هناك فرصة أكبر لنوع من العملية السياسية".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى العاصمة الروسية موسكو أمس الأحد، أن العدوان غير المبرر على إيران ليس له أي أساس، مؤكدا أن موسكو ستبذل جهودا لمساعدة الشعب الإيراني.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان وقعا في أبريل الماضي على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وتكرس المعاهدة وضع روسيا وإيران كشريكين استراتيجيين وتشمل جميع المجالات، بما فيها الدفاع، ومكافحة الإرهاب، والطاقة، والمالية، والنقل، والصناعة، والزراعة، والعلوم، والثقافة، والتكنولوجيا.