رغم اعتياده أن يحيط عمله بالسرية، قرر جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني "بي إن دي" سلوك طريق غير مألوف لجذب الاهتمام بالعمل لديه حيث يدير الجهاز متجرًا إلكترونيًا منذ صباح اليوم الاثنين.
وتحت شعار"امتلك في حيازتك الخاصة ما يُعد في موقف آخر سرًّا من أسرار الدولة"، يُعرض حاليًا نحو 20 منتجًا، بحسب ما صرّح به المتحدث باسم الجهاز، مارتن هاينيمان. ويمكن شراء جوارب، وقمصان، وأكواب حرارية، وأقلام حبر – وجميعها ممهورة بشعار جهاز الاستخبارات "بي إن دي".
وذكر هاينيمان، أن الطلب على هذه المنتجات هائل، مؤكدا أن المتجر أصبح متاحًا منذ الساعة السادسة صباحًا، ويتم تشغيله من قبل شركة خاصة.
وقال إنه سيتم توسيع نطاق مجموعة المنتجات عندما يستمر الطلب عند مستوى مرتفع بشكل مستدام.
وبحسب هاينيمان، فإنه لم يكن من الممكن في السابق شراء مواد دعائية تابعة للجهاز.
وأضاف هاينيمان: "من خلال متجر الجهاز، نريد أن نستهدف فئة الشباب على وجه التحديد، وأن نزيد من مستوى التعريف بالجهاز. فجهاز /بي إن دي/ جهة عمل مثيرة للاهتمام وتبحث باستمرار عن كفاءات شابة".
وكان الجهاز أثار الانتباه سابقًا من خلال حملاته الدعائية، مثل لافتة كتب عليها عبارة: "نبحث عن إرهابيين (ذكور/إناث/متنوع) – ساعدنا في العثور عليهم".
يُذكر أن جهاز الاستخبارات الخارجية "بي إن دي" هو جهاز الاستخبارات المدني والعسكري الخارجي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، ويعمل فيه حوالي 6500 شخص. وتتمثل مهمته في جمع المعلومات ذات الأهمية السياسية والأمنية في خارج ألمانيا، وتحليلها، وتقديمها للحكومة الألمانية. ويُعد بمثابة نظام إنذار مبكر من التهديدات الخارجية.