تخطط الحكومة الألمانية، لتشريع جديد يسمح لأفراد الشرطة الاتحادية باستخدام ما يُسمى بأجهزة الصعق الكهربي مستقبلا.
ومن المنتظر أن يوافق مجلس الوزراء الألماني خلال انعقاده اليوم الأربعاء على مشروع قانون من وزارة الداخلية حول هذا الشأن.
وينصح مشروع القانون، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، على ما يلي: "يجب أن تُزوَّد قوات الأمن بجميع الموارد اللازمة للمهام والقيادة للتصرف بفعالية وبتناسب في نفس الوقت".
وأشار مشروع القانون، إلى أن استخدام الأسلحة النارية يُعَدّ دائما الملاذ الأخير.
وجاء في المسودة: "لضمان أقصى قدر من التدرج في استخدام القوة المباشرة، يُمكن استخدام أجهزة الصعق الكهربائي عن بُعد، المعروفة باسم مسدسات الصعق الكهربائي أو أجهزة الصعق الكهربائي".
والصاعق الكهربائي هو جهاز يُصدر صدمات كهربائية عن بُعد، مُسببا تقلصات عضلية مؤلمة، والتي عادة ما تتسبب في شل الشخص المصاب عن الحركة مؤقتا.
وتُثير هذه الأسلحة جدلا واسعا نظرا لإمكانية تسببها في عواقب صحية عند استخدامها ضد أشخاص يعانون من أمراض القلب أو مشكلات في الأوعية الدموية.
ويُؤكد مشروع القانون على الأثر الوقائي لهذه الأجهزة.
وكان وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، قد أعلن بالفعل تزويد الشرطة الاتحادية بأجهزة صاعق كهربائي، ويهدف مشروع القانون الآن إلى توفير الغطاء القانوني لهذه الصلاحية.
وقال الوزير مؤخرا: "يُعد الصاعق الكهربي الجهاز الأمثل للعمل بدقة كحلقة وصل بين الهراوة كسلاح قصير المدى والمسدس كسلاح بعيد المدى".