أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية كانت على مدار السنوات الأخيرة سباقة في صناعة الحاضر وصياغة الغد، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة شهدت تطورًا كبيرًا حتى أصبحت درعًا حصينًا وسيفًا قاطعًا، إلى جانب نجاح مصر في هزيمة الإرهاب وتطهير أرضها من براثنه.
وأوضح السيسي خلال كلمته في الاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو، أن مصر شهدت طفرة عمرانية غير مسبوقة، شملت القضاء على العشوائيات، وتشييد المساكن، وتأسيس المدن الذكية، بالإضافة إلى القفزات النوعية في البنية التحتية، وإطلاق مشروع "حياة كريمة" الذي يوفر بيئة حضارية لنحو 60 مليون مواطن في مختلف أنحاء الجمهورية.
وشدد السيسي على أن مصر، التي رفضت أن يعيش مواطنوها في العشوائيات والأماكن الخطرة، لن تسمح بأن يقع أي مستحق للسكن في دوامة القلق على غده.
وفي سياق حديثه، أشار الرئيس إلى أن مصر نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة خلال فترة عصيبة شهدت انهيار دول وتفكك كيانات، مشيرًا إلى أن البلاد ظلت، بفضل الله ووعي المصريين، واحة أمن واستقرار وملاذًا إنسانيًا استقبل نحو عشرة ملايين شخص من دول متعددة، وقدّمت نموذجًا إنسانيًا فريدًا في التعامل مع الأزمات والمسؤوليات.
وأضاف الرئيس أن الدولة المصرية، رغم الضغوط المتواصلة، لم تتخلّ يومًا عن دورها القومي والإنساني، وتمكنت بإرادة شعبها من الصمود، وتحمل الصعاب، والحفاظ على استقرار الوطن، والسير في طريق البناء بعزيمة وسواعد لا تعرف الانكسار.
وأكد الرئيس أن مصر ستظل منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصية على المؤامرات والفتن، واعية بكل ما يُحاك حولها، معربًا عن يقينه بأن الوطن قادر، بعون الله، وقوة وصبر أبنائه، على تجاوز التحديات وتخطي الصعاب مهما كان شكلها أو مصدرها.
وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس تحية خالصة لقادة ثورة يوليو المجيدة، ولرجال القوات المسلحة البواسل، والشرطة المصرية، ولكل يد تبني وتُسهم في نهضة الوطن وتحافظ على مؤسساته.