قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة د. بسام زقوت، إن قتل الأبرياء لم يعد يحرك ضمير العالم، متسائلًا عن فائدة القانون الدولي الإنساني إذا لم يُفعّل في تلك المأساة الإنسانية.
ونوه خلال تصريحات لفضائية «القاهرة الإخبارية»، صباح الأربعاء، أن القانون الدولي الإنساني قائم على حماية المدنيين، خاصة في ظروف الحرب.
وتساءل: «أين المجتمع الدولي؟ أين باقي الدول بخلاف الولايات المتحدة؟ ألا تستطيع تشكيل ضغط لحماية المدنيين والأطفال وعدم استخدام الجوع كسلاح؟!».
وأشار إلى أن العالم أمام اختبار الآن من أجل إحياء إنسانيته، معقبًا: «أي شخص في العالم يمكن أن يقع في فخ الحروب، هل أصبح قتل الأطفال والنساء الأبرياء ليس جريمة؟ هل يجب أن يمر كل ما حدث في قطاع غزة دون محاسبة!».
وذكر أن كل التقارير الدولية والشهادات الصادرة عن قطاع غزة «ترتجف لها الأبدان»، محذرًا من أن «المأساة أكبر مما يمكن وصفه».
وأضاف: «نشهد حربًا على الإنسانية كلها، وعلى العالم أن يراجع نفسه ويحيي منظومة السلام، فإسرائيل لا تطمح فقط في قطاع غزة، بل تمتد طموحاتها إلى دول الجوار، وعلى العالم أن يتحرك ويتخذ موقفًا شاملًا لإنهاء العدوان».
وأعرب عن أسفه لتصديق البعض السردية الإسرائيلية التي تزعم أن «شعب غزة بالكامل إرهابي»، مستطردًا: «نحن من أكثر المجتمعات سلمية، ومن أكثر الناس الذين يؤمنون بالسلام، لكننا نخضع لاحتلال طويل ونطمح من أجل الحرية، والحرية تتحقق من خلال السلام واتفاقيات الأمم المتحدة، وهو ما ينتظره الشعب الفلسطيني ويتوق إليه».
وشدد على أن «بيانات الإدانة والشجب لم تعد كافية في تلك المأساة»، داعيًا جميع دول العالم إلى اتخاذ مواقف أكثر حزمًا لوقف هذا العدوان.