• يجمع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وممثلا عن قطر
يعقد في العاصمة الإيطالية روما، الخميس، اجتماع أمريكي إسرائيلي قطري بشأن المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين تل أبيب وحركة حماس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأربعاء: "يلتقي ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا في روما مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وممثل عن قطر".
ومساء الثلاثاء، أعلنت الخارجية الأمريكية أن ويتكوف في طريقه إلى الشرق الأوسط لإجراء مباحثات بشأن فتح "ممر" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف إطلاق نار.
وأضافت الصحيفة أنه "إذا تم إحراز تقدم، فسيصل ويتكوف إلى الدوحة لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى)".
ومنذ 6 يوليو الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
واعتبرت "يديعوت أحرونوت" أن "المفاوضات شهدت دفعة قوية الأربعاء مع وصول ويتكوف المتوقع إلى المنطقة".
وقالت إن "جميع الأطراف تنتظر الآن ردا من حماس" على ما زعمت أنها "التنازلات الإسرائيلية الأخيرة".
و"تبقى نقطة الخلاف الرئيسية هي خطوط الانسحاب التي ستلتزم بها إسرائيل، مع تضييق الفجوة إلى مئات من الأمتار"، وفق الصحيفة.
وتابعت: "تفيد تقارير بأن إسرائيل مستعدة لقصر وجود قواتها على عمق يراوح بين 1000 و1200 متر من مسار فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر)، بينما تطالب حماس بـ800 متر فقط".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
و"من المتوقع أيضا أن تضغط حماس لإطلاق سراح مزيد من الأسرى طويلي الأمد، ويُعتقد أن الفارق في المطالب يراوح بين 100 و150 معتقلا"، وفق الصحيفة نفسها.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، "يرى المسؤولون الإسرائيليون أن القضية قابلة للحل (...) وقد أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء تقييما للوضع مع فريقه التفاوضي بالدوحة".
والسبت، كشف مصدر فلسطيني للأناضول عن تسلم حماس من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في غزة، وبدأت بدراستها.
وقالت حماس، الاثنين، إنها ماضية في استكمال المشاورات مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى "اتفاق مشرف" يؤدي إلى "وقف العدوان، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهل غزة".
وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر 2023، والثاني في يناير 2025.
وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس الماضي.
ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.