قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه أعرب لنظيره الرواندي بول كاجامي، عن تقدير مصر للمواقف المتوازنة، التي تتبناها رواندا تجاه العديد من الملفات الإقليمية التي تحظى باهتمام مشترك من البلدين.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة الرواندي، مساء الثلاثاء، أنه ثمن استمرار التشاور بين القاهرة وكيجالي، ودوره الفاعل في دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حلول سلمية توافقية للأزمات التي تشهدها منطقة شرق إفريقيا، وحوض النيل، والبحيرات العظمى.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت قضية مياه النيل، مؤكدًا: «هذه القضية تمثل مسألة وجودية لمصر وشعبها، وأننا لا نقبل المساس بحقوقنا المائية، في الوقت الذي نبدي فيه انفتاحًا كاملًا، على التعاون البناء مع أشقائنا في دول الحوض، من أجل إدارة هذا المورد الحيوي، بشكل يحقق التنمية المشتركة، بعيدًا عن منطق الهيمنة أو الإضرار بمصالح أي طرف».
وأعرب عن تطلع مصر لاستمرار الدور الرواندي الإيجابي، في تعزيز روح التفاهم والتعاون في منطقة حوض النيل، ومراعاة الشواغل المصرية في هذا الملف المصيري.
وأكد حرص مصر على دعم جهود إحلال السلام، واستعادة الأمن والاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومساندة المساعي التي يبذلها الوسطاء الأفارقة والدوليون والإقليميون، وتشجيع الأطراف المعنية على الانخراط الجاد، في مسارات الحل السلمي، بروح من المسئولية وحسن النية.
وأشار إلى أنه استعرض خلال المباحثات الدور المصري المقترح، لدعم تنفيذ اتفاق واشنطن، لاسيما فيما يتعلق بإجراءات بناء الثقة، ومحاور تعزيز وبناء السلام، وفي مقدمتها جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، انطلاقًا من ريادة مصر لهذا الملف داخل الاتحاد الأفريقي، واستنادًا إلى الخبرات التي تتمتع بها مصر في هذا المجال.
وذكر أنه استمع باهتمام بالغ، إلى رؤى وتقديرات نظيره، بشأن مستقبل التسوية المستدامة في منطقة البحيرات العظمى، معلنًا الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق، وصولًا إلى تحقيق السلام والاستقرار المنشودين.