أجرى اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، جولة ميدانية مفاجئة لمتابعة الأعمال الجارية في مشروع تطوير محيط مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، أحد أبرز المقاصد الدينية والثقافية بمحافظات الدلتا.
ويأتي المشروع في إطار توجه الدولة نحو إحياء المناطق التاريخية والتراثية، وتحسين البيئة الحضرية ورفع جودة الحياة للمواطنين.
وأكد المحافظ، في بيان اليوم الثلاثاء، أن المشروع الجاري تنفيذه في محيط المسجد يُمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو تطوير شامل لقلب مدينة طنطا، من خلال إعادة تنظيم الحركة المرورية، وتنسيق المشهد العام، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والزائرين، مع الحفاظ على الطابع التاريخي والتراثي للمنطقة.
وأوضح "الجندي"، أن أعمال التطوير تشمل مناطق حيوية مثل حارة الهنود وسوق النحاسين، وتهدف إلى إزالة المظاهر العشوائية وتحقيق السيولة المرورية وتنظيم الأسواق، مشيراً إلى تركيب أكشاك موحدة التصميم تليق بالقيمة الدينية والتاريخية للمنطقة، بما يعيد الرونق الحضاري ويوفر بيئة منظمة للبائعين والأنشطة الخدمية.
وأضاف أن الأكشاك الموحدة تأتي كبديل حضاري للباعة الجائلين، وتُسهم في تنظيم الأنشطة التجارية العشوائية، ضمن خطة أشمل لإزالة التعديات، وتجميل الأرصفة، وتجديد البلدورات، وتطوير الأرضيات بما يتماشى مع المعايير الجمالية والهندسية الحديثة، ويحقق بيئة عمرانية لائقة بموقع يُعد من أهم المواقع على خريطة السياحة الدينية في مصر.
وأشار إلى أن خطة العمل تشمل أيضاً تطوير شبكات البنية التحتية، وتنفيذ حلول فعّالة لصرف مياه الأمطار اعتماداً على الميول الطبيعية، بجانب تنسيق كامل للمشهد العمراني في المنطقة المحيطة، ورفع كفاءة الشوارع والميادين الرئيسية والفرعية، وتوحيد واجهات المحال التجارية، بهدف إعادة الاعتبار للمنطقة كواحدة من أهم المناطق ذات الطابع التراثي في وسط الدلتا.
وحرص المحافظ، خلال جولته، على إزالة أي إشغالات تعيق حركة المواطنين والزائرين، والتحدث معهم بشكل ودي، حيث صافح عدداً من المواطنين واستمع إلى ملاحظاتهم وأفكارهم حول تحسين الخدمات وتسهيل الحركة في المنطقة، مؤكداً أن المواطنين هم محور جهود التنمية وتحسين جودة الحياة.
وشدد على ضرورة المتابعة اليومية الدقيقة لكل الأعمال الجارية، مع الالتزام الكامل بالجداول الزمنية دون المساس بجودة التنفيذ أو المعايير الفنية.
وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة متكاملة لتطوير وسط مدينة طنطا، واستعادة طابعها التراثي، وتحويلها إلى مقصد ديني وثقافي وسياحي متكامل يعكس الهوية المصرية ويضع المواطن في قلب جهود التنمية.