دعت باكستان، اليوم الثلاثاء، إلى تقوية الشراكة بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة؛ لتعزيز ثقافة السلام والتسامح، حسبما أفادت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الباكستانية.
وأدلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، بهذه التصريحات أثناء مشاركته، اليوم الثلاثاء، في "فعالية خاصة رفيعة المستوى لمنظمة التعاون الإسلامي حول تعزيز ثقافة السلام والتسامح"، في إحياء لذكرى مرور 1500 عام على ميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد دار، أن هذه فرصة للتفكير في قيم السلام والعدالة والرحمة والتسامح الخالدة التي جسدها النبي محمد، وسلط الضوء على التأثير التحويلي لفلسفته.
وألقى المسئول الباكستاني الضوء على كيفية تردد صدى تعاليمه حول العدالة والتشاور والتسامح والتسوية السلمية للنزاعات، بعمق مع المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد دار، الأهمية العالمية لإرث النبي، مستشهدًا بصحيفة المدينة، وصلح الحديبية والفتح السلمي لمكة، "كأمثلة خالدة على التعددية والحوار والمغفرة والسلوك الإنساني والتي تشكل جميعها أسس القانون الدولي الحديث".
كما لفت الانتباه إلى التحديات المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية، ومن بينها النزاعات في فلسطين وكشمير، وتصاعد معاداة الإسلام، والمظالم التي تقوض السلام العالمي.
ودعا منظمة التعاون الإسلامي إلى تكثيف الجهود لحماية حقوق المسلمين غير القابلة للتصرف وإنهاء الانقسامات الأهلية داخل الأمة.