أدان جيه جيه، الفائز بمسابقة يوروفيجن 2025، الحكومة الإسرائيلية بسبب حربها على غزة، ودعا إلى استبعاد إسرائيل من مسابقة العام المقبل.
وقال جيه لصحيفة "إل بايس" الإسبانية: "من المخيب للآمال للغاية أن نرى إسرائيل لا تزال تشارك، أتمنى أن تُقام مسابقة يوروفيجن بدون إسرائيل في فيينا العام المقبل، لكن القرار في يد اتحاد البث الأوروبي، نحن، الفنانون، لا يسعنا إلا أن نتكلم علنًا في هذا الشأن".
فاز جيه جيه، واسمه الحقيقي يوهانس بيتش، في مسابقة الأغنية الأوروبية التاسعة والستين يوم السبت، ممثلاً النمسا، تفوّق بفارق ضئيل على الإسرائيلي يوفال رافائيل، الذي برز في وقت لاحق من المسابقة بفضل تصويت الجمهور، وُلد جيه جيه في فيينا لأب نمساوي وأم فلبينية، ونشأ في دبي حيث كان والده يدير شركة لتكنولوجيا المعلومات، وفقا لصحيفة ذا ناشيونال.
لم يكن جيه جيه وحيدًا في مشاعره ومطالبه تجاه الكيان المحتل، فقد نُظمت مظاهراتٌ تطالب بمنع إسرائيل من المشاركة في المسابقة خارج مقرّ مسابقة يوروفيجن في بازل، سويسرا، وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الماضي.
كما دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى استبعاد إسرائيل من مسابقات يوروفيجن المستقبلية، وأشار إلى أن روسيا مُنعت من المشاركة في المسابقة منذ عام 2022 بعد حربها ضد أوكرانيا، وقال إنه لا ينبغي أن يكون هناك "معايير مزدوجة".
وأعرب أيضا عن تضامنه مع "شعب فلسطين الذي يعاني من الظلم الناجم عن الحرب والقصف"، وقال: "يجب أن يكون التزام إسبانيا بالقانون الدولي وحقوق الإنسان ثابتًا ومتماسكًا. وينبغي أن يكون التزام أوروبا كذلك"، وفقا لبي بي سي.
وفي مقابلة له مع صحيفة إل بايس ، تحدث جيه جيه أيضًا عن زيادة الشفافية في التصويت. وقال: "هذا العام، كان كل شيء غريبًا للغاية"، وقد طلبت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية RTVE من منظمي مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، الاتحاد الأوروبي للبث، إجراء تدقيق لتحديد كيفية هيمنة إسرائيل على التصويت العام.
نشأ جيه جيه في عائلة موسيقية، وتحدث لصحيفة ذا ناشيونال عن تأثير العيش في دبي على أسلوبه المميز في موسيقى البوب الأوبرائية، وقد أظهرت أغنيته الفائزة، "الحب الضائع" ، التي تدور حول الحب من طرف واحد، صوته الفالسيتو الفريد، ومزجه بين الموسيقى الكلاسيكية وإيقاعات التكنو.
وقال: "في دبي، اكتشفتُ شغفي بالموسيقى، وخاصةً الكلاسيكية منها، عندما كنتُ طفلاً، كان والداي يُقيمان حفلات كاريوكي في عطلات نهاية الأسبوع تقريبًا، وكنا أنا وأخواتي نُشاركهم الغناء، وخاصةً أغاني كيلي كلاركسون وماريا كاري، كان والدي يُلحّ علينا أيضًا بالاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية، إنه لشرفٌ عظيم أن أجمع بين العالمين."