• منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة قالت إن إطلاق فعاليات الاحتفاء بسمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2025 الثلاثاء المقبل
أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السبت، اختيار مدينة سمرقند الأوزبكية عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2025.
وقالت المنظمة، في بيان، إن فعاليات الاحتفاء بمدينة سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2025 ستبدأ الثلاثاء المقبل.
وذكرت، أن انطلاق الفعاليات سيكون بالشراكة مع وزارة الثقافة الأوزبكية، ضمن برنامج "الإيسيسكو" للاحتفاء بعواصم الثقافة، وذلك بتنظيم مؤتمر دولي في أوزبكستان تحت عنوان "التراث الروحي والتعبيرات الثقافية للعالم الإسلامي: الخط والموسيقى والشعر والتضامن"، بحضور رفيع المستوى لعدد من وزراء الثقافة من الدول الأعضاء في المنظمة وممثلي منظمات ومؤسسات دولية.
وقال سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وفق البيان، إن "الاحتفالية التي تستمر على مدار عام كامل ستشهد مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة والمبادرات التي تعقدها المنظمة بالتعاون مع جهات الاختصاص الوطنية الأوزبكية بهدف تعزيز رأس المال الثقافي للمدينة، وإبراز إرثها الثقافي والتراثي المتميز، ودورها المحوري في حضارة العالم الإسلامي.
وأكد المالك: "حرص الإيسيسكو التام على إنجاح الاحتفالية وخروجها بالصورة التي تليق بالمكانة الحضارية لسمرقند".
وأضاف أنه "تم إعداد برنامج متميز بالتعاون مع وزارة الثقافة الأوزبكية، ونتطلع إلى أن تصبح احتفالية سمرقند نموذجا يحتذى به بين عواصم الثقافة في العالم الإسلامي".
وسيشمل برنامج الاحتفالية، بحسب البيان، تنظيم أسبوع الثقافة الأوزبكية بالعاصمة المغربية الرباط، تزامنا مع ذكرى مرور 30 عاما على انطلاق برنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي، علاوة على عقد مؤتمرات دولية حول تأثير علماء ما وراء النهر في الحضارة الإنسانية، مثل الخوارزمي والبيروني وابن سينا، وتنظيم منتديات دولية في المجالات الفنية التراثية والمخطوطات والأدب والعمارة الإسلامية، ومسابقات في الشعر والتصوير الفوتوغرافي.
وتجذب سمرقند التاريخية، ثاني أكبر مدينة في أوزبكستان، الزوار عبر مساجدها ذات القباب الزرقاء ومدارسها الدينية ومزاراتها المزخرفة بالبلاط الأزرق.
وتقع سمرقند، التي توالت عليها الممالك والحضارات، في قلب آسيا الوسطى وعلى طريق الحرير التاريخي، وتضم أكثر من ألف مبنى ثقافي يعكس تاريخها العريق الذي يمتد للقرن الثامن قبل الميلاد.
كما أن المدينة مدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ونالت المدينة لقب "عاصمة السياحة العالمية" لعام 2023.