تمكنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، من الوصول إلى مستشفى العودة المحاصر شمال قطاع غزة، لنقل أدوية وتقييم الحالات الحرجة التي تستوجب الإخلاء، وذلك في ظل أوضاع أمنية بالغة الخطورة.
وقامت الطواقم بإخلاء ثلاثة مرضى في حالة صحية خطيرة، وتم نقلهم بنجاح إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وأوضح الدكتور محمد أبو رحمة، مدير جهاز الإسعاف والطوارئ في المحافظات الجنوبية، أن "قوات الاحتلال احتجزت مركبات الإسعاف لمدة أربع ساعات، وأطلقت النار في محيطها أثناء تنفيذ مهمة الإخلاء"، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية تمكنت رغم ذلك من إتمام مهمتها وإخراج المرضى بسلام، بحسب وكالة معاً الفلسطينية.
ويُشار إلى أن مستشفى العودة محاصر منذ عدة أيام، وسط اشتداد القصف في المنطقة واندلاع النيران في مخازن الأدوية، ما أدى إلى خسائر كبيرة في المستلزمات الطبية، وزاد من تعقيد الوصول إلى المرضى والجرحى داخل المستشفى.
وتجدد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مطالبتها بتوفير ممرات آمنة للطواقم الطبية، وتدين استمرار الانتهاكات بحق القطاع الصحي، والتي تُعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.