المؤسسة قدمت 225 منحة فى أكثر من 36 تخصصًا و65 جامعة رائدة حول العالم منذ إطلاقها
أحمد هيكل: لا يمكن تحقيق التقدم فى أى دولة دون تعليم جيد
هشام الخازندار: تنمية رأس المال البشرى محرك الرئيسى للنمو الاقتصادى طويل الأجل
أعلنت مؤسسة القلعة للمنح الدراسية أسماء الفائزين بمنحها الدراسية للعام الدراسى 2025/2026، ليرتفع بذلك إجمالى عدد المنح التى قدمتها منذ تأسيسها عام 2007 إلى أكثر من 225 منحة دراسية، فى أكثر من 36 تخصصًا أكاديميًا ومن 65 جامعة مرموقة حول العالم.
وتواصل مؤسسة القلعة دورها فى دعم الشباب المصرى للتنافس عالميًا، خاصة مع التحولات السريعة فى التعليم العالى وزيادة الطلب على الكفاءات المتنوعة. تُعد مبادرتها من أبرز برامج القطاع الخاص لتمويل دراسات الماجستير فى الجامعات الدولية، بدعم إضافى من الشركة المصرية للتكرير -أكبر استثمارات شركة القلعة فى قطاع الطاقة - إيمانًا منها بأهمية الاستثمار فى التعليم والتنمية المستدامة.
حضر الاحتفالية غادة والى، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، والدكتور أحمد هيكل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة القلعة، وهشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، وغادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة، والسفير حسين الخازندار رئيس مجلس أمناء مؤسسة القلعة والمهندس محمد على الحمامصى، نائب رئيس مجلس الأمناء، ومساعد وزيرة التضامن محمد العقبى، وعدد من قيادات الشركة المصرية للتكرير إحدى شركات مجموعة القلعة، من بينهم علياء هيكل، المدير التنفيذى للشئون المالية، وهانى إسماعيل، مدير العلاقات المجتمعية.
وجرى اختيار 10 طلاب وطالبات فى هذه الدورة؛ للحصول على منح دراسية فى 8 تخصصات، شملت القانون والتجارة الدولية، والاقتصاد، والسياسات العامة، والذكاء الاصطناعى، وسلامة نظم السكك الحديدية، والصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وعلوم الحاسوب، بعد اجتيازهم سلسلة من التقييمات العلمية والمقابلات الشخصية التى هدفت إلى قياس مؤهلاتهم التقنية ومهاراتهم الشخصية والقيادية.
وتضم قائمة الفائزين بمنح هذا العام تخصصًا جديدًا هو الذكاء الاصطناعى، ليرتفع بذلك إجمالى عدد الطلاب الحاصلين على منح فى تخصصات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات (STEM) إلى 48 طالبًا وطالبة، من بينهم 29 فتاة، ما يعكس التزام المؤسسة بتوسيع قاعدة المستفيدين من الفرص التعليمية لتشمل مختلف المناطق الجغرافية والفئات الاجتماعية.
وأشادت غادة والى، بدور مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، قائلة: «أشكر مؤسسة القلعة على التزامها بالاستمرار فى دعم التعليم العالى والمنح الدراسية، رغم التحديات الاقتصادية الجسيمة، لأن البداية قد تكون سهلة، لكن الاستمرار فى العطاء يعكس الجدية».

وفى كلمته، أعرب الدكتور أحمد هيكل، عن فخره بالنماذج الناجحة من الحاصلين على المنح الدراسية، والذين تمكنوا من الاستفادة من الخبرات العالمية المكتسبة وساهموا فى تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية فى مجالات عديدة، قائلًا: «التعليم ليس رفاهية بل ضرورة مُلحّة، خصوصًا فى ظل ما يشهده العالم من تغيرات سريعة وتحديات جيوسياسية».
وأضاف هيكل: «نحن نؤمن بأن التقدم الحقيقى لأى دولة لا يمكن أن يتحقق دون تعليم جيد، ولذلك، تقوم المؤسسة على نموذج قوى ومستدام يدعم الطلاب من خلال فرص حقيقية للتعلم والتطور، ففى مؤسسة القلعة لا نقدم منحة فقط، بل نستثمر فى عقول قادرة على صناعة الفارق، ونبنى قصص نجاح حقيقية. الاستمرارية هى سر نجاح المؤسسة، واليوم وصلنا إلى 225 طالبًا وطالبة، وواصلنا العمل حتى فى أصعب الفترات مثل جائحة كوفيد-19 وغيرها من التحديات الاقتصادية.
وضرب الدكتور أحمد هيكل، مثالًا بالتجربة الصينية، مشيرًا إلى وجود ما يزيد على 279 ألف طالب وطالبة صينى يدرسون فى الولايات المتحدة، ما يعكس أهمية الاستثمار فى التعليم. ودعا الطلاب إلى الاستفادة القصوى من هذه التجربة وإحداث الأثر بنقل ما تعلموه والمساهمة فى خلق فرص مماثلة للجيل القادم، مؤكدًا أن هذا هو جوهر الاستدامة.

ومن جانبه أعرب الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة هشام الخازندار، عن فخره باستمرار برنامج المنح الدراسية، مؤكدًا: «نؤمن أن تنمية رأس المال البشرى ليست فقط أحد مقومات التنمية المستدامة، بل هى المحرك الرئيسى للنمو الاقتصادى طويل الأجل، وبوابة العبور نحو مستقبل أكثر شمولًا وابتكارًا».
وأوضح الخازندار، أن فكرة إنشاء هذه المؤسسة انطلقت من الإيمان العميق بأهمية أن يحصل الشباب على نفس الفرصة التى حصلنا عليها للدراسة بالخارج، والاستفادة من تجارب تعليمية وثقافية متنوعة، ثم العودة والمساهمة فى تنمية الوطن.
وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة القلعة للمنح الدراسية السفير حسين الخازندار، إن نجاح المؤسسة يكمن فى قوة الرؤية وعمق الرسالة. لقد نجحنا فى بناء جسور معرفية مع العالم، وتخريج كوادر تمتلك الكفاءة والالتزام الوطنى، وهذا هو جوهر رسالتنا، على مدى 19 عامًا من العمل الدءوب، نجحت مؤسسة القلعة للمنح الدراسية فى منح أكثر من 225 منحة دراسية فى 36 تخصصًا مختلفًا من أكثر من 65 جامعة عالمية مرموقة لتخريج كوادر بشرية مؤهلة تشارك فى دفع عجلة التنمية فى مصر.
وأضاف: «سنعمل جاهدين على مواصلة هذه المسيرة لتكون المنح أكثر شمولًا ومرونة، بما يتماشى مع متغيرات سوق العمل العالمية».
وقالت المدير التنفيذى لمؤسسة القلعة للمنح الدراسية، ياسمين الضرغامى، إن المؤسسة لديها رؤية تقوم على دعم الكفاءات المصرية فى مختلف فروع المعرفة، من العلوم الإنسانية إلى الابتكار الرقمى. ونحن نمنح فرصة وليس مجرد تمويل، ونرافق الطلاب فى رحلتهم من القبول حتى العودة للوطن.
وقال رئيس الشركة المصرية للتكرير الدكتور محمد سعد، إننا نفخر بمواصلة دعم هذه المبادرة للعام الثامن على التوالى، حيث بلغ عدد المنح المقدمة من الشركة المصرية للتكرير حتى الآن 14 منحة، انطلاقًا من إيماننا العميق بالدور المحورى الذى يلعبه التعليم فى إرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة.
ومن جانبها قالت رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بالقلعة، غادة حمودة، إن المؤسسة حرصت منذ تأسيسها عام 2007 - كأول مبادرة من نوعها يطلقها القطاع الخاص فى مصر - على دعم الشباب المتفوقين من مختلف المحافظات والأطياف ومنحهم فرصة متكافئة للوصول إلى أرقى المؤسسات الأكاديمية العالمية.