الداخلية السورية أكدت أنها تابعة لتنظيم داعش الإرهابي وأفادت بضبط أسلحة ومتفجرات
أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء الثلاثاء، القبض على جميع أفراد "خلية تنظيم داعش" الإرهابي التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس بالعاصمة دمشق.
والأحد، أطلق "انتحاري النار" داخل الكنيسة ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة، ما أسفر عن 25 قتيلا و63 مصابا، وفق وزارتي الداخلية والصحة.
وقال متحدث وزارة الداخلية نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، إنه جرى تنفيذ "عملية أمنية استنادا إلى معلومات أولية، وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة".
وأوضح: "نفذت وحداتنا الأمنية بريف دمشق عملية استهدفت مواقع الخلية الإرهابية، التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، وهي مرتبطة بتنظيم داعش، وليس لها أي علاقة بجهة دعوية"، دون إيضاحات.
وأردف: "بالتحقيق مع أحد الإرهابيين الذين أُلقي القبض عليهم، اعترف بأماكن أوكار الخلية جميعها، حيث تمت مداهمتها وإلقاء القبض على جميع أفرادها ومصادرة الأسلحة والمتفجرات".
وبشأن تشكيل "الخلية"، قال متحدث الداخلية: "يتزعم الخلية شخص سوري الجنسية يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنى أبو عماد الجميلي".
وزاد أنه "من سكان منطقة الحجر الأسود بدمشق، وكان يعرف بوالي الصحراء عند ’داعش’، وقد تعرض اعترافاته المصورة لاحقًا حال الانتهاء من التحقيق معه".
"أما الانتحاريان، فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي أُلقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية"، كما استطرد.
وأضاف أنهما "تسللا بعد تحرير العاصمة (من نظام بشار الأسد أواخر 2024)، بمساعدة المدعو أبي عماد الجميلي، مستغلين حالة الفراغ الأمني بداية التحرير، وهما غير سوريين".
وشدد على أن "داعش تعرض لضربة أمنية قاصمة في العاصمة دمشق ومحيطها"، وهو "عابر للحدود، وسوريا تتعاون مع دول الجوار لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي".
وفي 8 ديسمبر 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024)، تواصل إدارة الأمن السوري والجهات المختصة ملاحقة المشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية وجرائم وانتهاكات.