تشهد حركة عودة السوريين من تركيا إلى بلادهم ارتفاعاً ملحوظاً، في نطاق العودة الطوعية والدائمة، بعد انتهاء العام الدراسي 2024-2025.
ويستخدم السوريون الذين لجأوا إلى تركيا خلال الحرب في بلادهم، معبر جيلوة غوزو الحدودي في ولاية هطاي (جنوب) للعودة إلى بلادهم بعد سقوط نظام البعث الذي استمر 61 عاماً في حكم سوريا، أواخر العام الماضي.
ويُجري السوريون الراغبون في العودة الطوعية والدائمة معاملاتهم الجمركية بعد اجتيازهم ممراً أنشأته قوات الدرك التركية من أجل الحفاظ على النظام.
وتساهم مركبات وحدة الخدمات المتنقلة التابعة لإدارة الهجرة التركية المنتشرة قرب النقطة الحدودية، في تسريع إجراءات الخروج.
وبعد إتمام الإجراءات الجمركية، يعبر السوريون إلى بلادهم.
وفي تصريح للأناضول، قالت شاهَد بارودة البالغة من العمر 13 عاماً، إنها جاءت إلى تركيا عندما كانت في الثانية من عمرها، وهي الآن تستعد للعودة إلى بلادها.
وأوضحت بارودة أنها تتجه مع عائلتها إلى مدينة حماة، مضيفةً: "إن شاء الله تكون الحياة هناك جيدة. كنا سعداء جداً هنا، الأتراك أناس طيبون جداً، نشكرهم كثيراً. نحن ذاهبون إلى حماة، لدينا منزل هناك، وأنا متحمسة جداً لعودتي إلى وطني".
وفي 8 ديسمبر 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.