الأهرامات تستعد لثوب جديد.. تفاصيل خطة تطوير المنطقة لتجربة سياحية عالمية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 سبتمبر 2025 5:20 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

الأهرامات تستعد لثوب جديد.. تفاصيل خطة تطوير المنطقة لتجربة سياحية عالمية


نشر في: الأربعاء 24 سبتمبر 2025 - 3:46 م | آخر تحديث: الأربعاء 24 سبتمبر 2025 - 3:46 م

أكد المهندس عمرو جزارين، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم بيراميدز، أن مشروع تطوير منطقة الأهرامات يُمثل تحولًا جذريًا في تجربة زيارة أحد أهم مواقع التراث العالمي.

وأوضح أن الفكرة الأساسية للمشروع كانت الحفاظ على قدسية الأثر كما هو، مع إعادة تنظيم البيئة المحيطة بالكامل لتقديم صورة حديثة تعكس قيمة مصر التاريخية والحضارية أمام العالم.

أدلى جزارين، بهذه التصريحات خلال لقائه في برنامج «حوار عن قرب» المذاع على قناة TeN الفضائية، والذي يقدمه الإعلامي أحمد العصار.

خلال الحوار، استعرض جزارين تفاصيل المشروع مشددًا على أن التطوير لم يكن مجرد تحسينات شكلية، لكن رؤية متكاملة تهدف إلى إعادة تقديم الأهرامات للعالم بشكل يتماشى مع مكانتها كأيقونة سياحية عالمية، وأكد أن كل خطوة في التنفيذ تمت وفق دراسات دقيقة لضمان عدم تأثر الأثر التاريخي بأي تغيير.


الأهرامات قبل التطوير

أوضح المهندس عمرو جزارين، رغم أن الأهرامات لطالما كانت رمزًا خالدًا للحضارة المصرية وأحد أعظم معالم العالم، إلا أن البيئة السياحية المحيطة لم تكن على نفس المستوى المطلوب، الزوار كانوا يواجهون مشاهد غير منظمة، وخدمات محدودة، وحركة يغلب عليها العشوائية مع غياب بنية تحتية حديثة.

وأكد، على الرغم من أن عظمة الأثر وحدها كانت كافية لجذب ملايين السياح، إلا أن التجربة الكاملة لم تكن على مستوى التوقعات العالمية، وهو ما استدعى التفكير في مشروع تطوير شامل.


تفاصيل تطوير منطقة الأهرامات

أوضح جزارين، أن تطوير المشروع شمل إنشاء مداخل موحدة مزودة بأنظمة تذاكر إلكترونية، وإدخال وسائل نقل صديقة للبيئة مثل الأتوبيسات والسيارات الكهربائية لتسهيل حركة السياح داخل المنطقة، كما جرى تجهيز مسارات ممهدة وآمنة لراحة الزوار، إلى جانب مركز خدمات متكامل يضم مطاعم وكافيهات ومناطق استراحة.

كذلك، تم إنشاء مركز للزوار يقدم شروحًا مبسطة ومبتكرة لتاريخ الأهرامات، ليمنح تجربة معرفية إلى جانب المشاهدة الميدانية.


انعكاس التطوير على تجربة الزائر

أكد جزارين، أن تطوير منطقة الأهرامات، أحدث نقلة نوعية في تجربة الزائر، حيث أصبحت الزيارة تبدأ من بوابة منظمة بتذكرة إلكترونية، ثم وسيلة نقل نظيفة ومريحة، وصولًا إلى بيئة آمنة تتيح للزائر الاستمتاع بالمكان دون ازدحام أو فوضى.

وأضاف أن هذه التغييرات انعكست على انطباعات السياح الذين أشادوا بالتنظيم والخدمات، مما رفع تقييم الأهرامات كمقصد سياحي عالمي، وزاد من قدرة مصر على المنافسة في سوق السياحة الدولية.


التوازن بين الأصالة والحداثة

شدد جزارين، على أن المشروع حرص على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، بحيث يظل الأثر التاريخي كما هو دون أي تدخل، بينما تحيط به خدمات حديثة تواكب المعايير العالمية.

وأوضح أن هذا التوازن صنع صورة جديدة لمصر، تجمع بين عظمة الماضي وملامح الحاضر العصري، ليظل الأثر أيقونة خالدة لكن بتجربة زيارة حديثة ومتكاملة.


انعكاسات اقتصادية وسياحية

أضاف جزارين، أن التطوير لم يقتصر على تحسين التجربة السياحية فقط، بل كان له أثر اقتصادي مباشر، حيث أسهم في جذب المزيد من الزوار، ورفع من عائدات السياحة، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة مرتبطة بالخدمات والإدارة الحديثة للمنطقة.

وأكد أن المشروع رسالة واضحة بأن مصر قادرة على حماية تراثها وفي الوقت نفسه تقديمه للعالم بأحدث صورة ممكنة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك