رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، معتبرا الخطوة مساهمة "مهمة لنزع فتيل التوترات الإقليمية"، قد تفتح الباب أمام جهود أوسع لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشاد عباس، في رسالة بعث بها إلى البيت الأبيض، بما وصفه بـ"المواقف الداعمة لوقف الحرب على قطاع غزة"، مؤكدا أن هذه التحركات تصب في إطار الدفع نحو تهدئة شاملة، وتعزز فرص التوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأمد للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وجدد الرئيس الفلسطيني، في رسالته، استعداده للتعاون الوثيق مع إدارة ترامب إلى جانب الدول العربية والدولية المعنية من أجل استئناف مفاوضات السلام، على أساس مرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الاحتلال.
وأكد عباس، أهمية بلورة إطار زمني واضح وملزم للعملية السياسية مع التشديد على أن السلام العادل والدائم يجب أن يضمن الأمن لجميع الأطراف، بما يشمل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وأبدى انفتاحه على العمل المشترك مع السعودية ودول عربية وإسلامية أخرى إلى جانب الشركاء الأوروبيين والدوليين، لدعم ما وصفه بـ"وعد السلام" والدفع نحو منطقة تنعم بالاستقرار والازدهار.
واختتم الرئيس الفلسطيني، رسالته بالتعبير عن ثقته بقدرة التحركات الدولية الحالية إذا توفرت الإرادة السياسية على تحقيق اختراق فعلي في مسار السلام، ينهي عقودا من النزاع، ويحقق حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة.