مدحت نافع وإبراهيم عيسى يفكّان «شفرة العلمين» فى «لدىّ أقوال أخرى» - بوابة الشروق
الجمعة 26 سبتمبر 2025 1:27 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

مدحت نافع وإبراهيم عيسى يفكّان «شفرة العلمين» فى «لدىّ أقوال أخرى»

شيماء شناوى
نشر في: الخميس 25 سبتمبر 2025 - 9:14 م | آخر تحديث: الخميس 25 سبتمبر 2025 - 9:14 م

استضاف الإعلامى إبراهيم عيسى، ضمن برنامجه الإذاعى «لدىّ أقوال أخرى» على شبكة «نجوم إف إم»، الخبير الاقتصادى والروائى الدكتور مدحت نافع، لإجراء حوار شيق حول كواليس تأليف أحدث أعماله الإبداعية، رواية «شفرة العلمين»، الصادرة عن دار الشروق.
وقال عيسى واصفًا بنية العمل: «هذه رواية يصعب حصرها فى إطار واحد؛ فهى تاريخية بكل تفاصيلها، وفى الوقت نفسه تحمل الطابع العسكرى والحربى، ويمكن أن تُقرأ كرواية بوليسية أو مخابراتية، بل حتى رومانسية.. إنها رواية مُصنَّعة بمهارة لتجمع بين كل هذه العناصر معًا».
وحول سؤال طرحه «عيسى» عن طبيعة الكتابة وكيفية إنجاز هذا العمل الذى بدا أقرب إلى عملية بحث واسعة، أجاب نافع بأن كتابة «شفرة العلمين» كانت بالفعل بمثابة مشروع بحثى متكامل، امتد إلى كل تفصيلة من تفاصيل الرواية؛ من تحديد الحقبة الزمنية إلى نوع السيارات المستخدمة آنذاك، مرورًا بوصف الأمكنة قبل الحرب وبعدها، مؤكدًا أن التحدى الأصعب فى كتابة الرواية التاريخية هو الانفصال عن إيقاع الحياة المعاصرة والقدرة على استعادة لغة الماضى.
وفيما يتعلق بتقنية الرواية وشخصياتها، أشار مدحت نافع إلى أن بعض الأبطال شخصيات حقيقية، مصرحاً: "لا أستطيع العبث بها"، ومؤكداً أنه لا يغيّر الخط الرئيس للرواية أو النهايات التاريخية؛ لأنها معلومة للقارئ. ورغم أن العديد من كُتّاب الرواية الغربيين يميلون إلى تغيير الأحداث التاريخية وفقاً لرؤيتهم، فإنه لا يفضل هذا الأسلوب.
وأكد «نافع»، أن الحرب العالمية كانت نقطة فاصلة فى التاريخ الإنسانى، تمامًا كما شكّل وباء كوفيد-19 عام 2020 علامة لا تُمحى فى الذاكرة المعاصرة، فكما غيّرت الحرب موازين القوى، وأعادت تشكيل الخرائط السياسية، ودفعت البشرية إلى إعادة التفكير فى معنى السلام والاستقرار، جاء الوباء ليكشف هشاشة العالم أمام خطر غير مرئى، ويدفع المجتمعات إلى مراجعة أنماط حياتها واقتصاداتها ونُظمها الصحية، مؤكدًا أنه فى الحالتين، لم يعد العالم بعدها كما كان قبلها.
وعن نظرة «نافع»، إلى معركة العلمين قبل الشروع فى الكتابة ثم بعدها؟ أوضح أن رؤيته اتسعت لأبعادها المختلفة، خصوصًا فى الفترة ما بين أكتوبر ونوفمبر 1942 التى شهدت أشد فصولها احتدامًا، مؤكدًا أن معركة العلمين يمكن مقارنتها بمعركة ستالينجراد، بل تُصنَّف ضمن المعارك المفصلية التى تُغيّر قواعد اللعبة فى الحروب الكبرى.
وأضاف أنه كان حريصًا على فك بعض طلاسم هذه المعركة العظيمة؛ فمن وجهة نظره لم يكن رومل بالشخصية السهلة التى تُهزم على يد المارشال مونتجمرى، معتبرًا أن تلك الهزيمة حملت شيئًا من الغموض والارتباط الخاص، وكانت هى الشرارة الأولى لكتابة الرواية. ولفت نافع إلى أن تفكيره وتأثره بالتجربة العسكرية لوالده جعلاه يرى فى هذه الهزيمة لغزًا، بينما لم يلتفت الكثيرون إلى هذا الجانب الغامض من معركة العلمين.
أما النهايات المبتورة أو المجهضة للعلاقات العاطفية فى الرواية، فأوضح نافع أن ذلك يعود إلى اضطراب تلك الحقبة التى وصفها بأنها شديدة القسوة، حيث شهدت سقوط ملايين القتلى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك