حسين فهمى فى حوار صريح مع ممثلى الصحف المصرية: مهرجان القاهرة السينمائى «عجوز» عمره 46 سنة.. ونحاول تقديمه بروح شابة وجاذبية - بوابة الشروق
الجمعة 26 سبتمبر 2025 1:48 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

حسين فهمى فى حوار صريح مع ممثلى الصحف المصرية: مهرجان القاهرة السينمائى «عجوز» عمره 46 سنة.. ونحاول تقديمه بروح شابة وجاذبية

أحمد فاروق
نشر في: الخميس 25 سبتمبر 2025 - 9:19 م | آخر تحديث: الخميس 25 سبتمبر 2025 - 9:19 م

* الدولة تتحمل 50 % من الميزانية.. ورفضت عرض رعاية بمليون دولار بدافع وطنى
* السينما المصرية أصبحت تجارية زيادة عن اللازم وهذا سبب أزمة اختيار فيلم يمثلها كل عام
* قيمة المهرجان على الأرض وليست فى السوشيال ميديا.. ولن نجرى وراء المؤثرين
* لازم أركب أحسن طيارة وأفضل عربية وأنزل فى أفخم فندق عند سفرى للخارج لأننى أمثل بلدى والمهرجان والفنانين المصريين
* اختلاف الثقافة هو سبب انجذاب جمهور الخليج أكثر إلى الجونة واهتمام دول شمال إفريقيا بالقاهرة
* سنعرض 22 فيلما مرمما من كلاسيكيات السينما المصرية فى الدورة المقبلة
* ملتزمون بتكريم محمد عبد العزيز وخالد النبوى .. ونعلن التفاصيل كاملة يوم 12 أكتوبر
* محمد طارق: اجتمعنا مع مهرجانات عربية لتغيير ثقافة الانفراد بالعروض الأولى للأفلام العربية .. وهذا التعاون ستظهر نتائجه الفترة المقبلة

 

فى جلسة مكاشفة، حرص الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، على لقاء عدد من ممثلى الصحف المصرية، أمس بأحد فنادق القاهرة، ليستمع منهم إلى الملاحظات والانتقادات والمقترحات، واعدا أنه سيأخذ غالبيتها فى الاعتبار فى التحضير للدورة 46 التى تقام خلال الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر المقبل.
بدأت الجلسة التى استمرت لساعتين، باستماع حسين فهمى وفريق المهرجان الذى ضم الناقد محمد طارق المدير الفنى، والناقد محمد نبيل، والناقد محمد سيد عبد الرحيم، إلى ملاحظات النقاد والصحفيين وتدوينها، قبل أن يفتح باب الأسئلة بدون سقف فى عددها وجرأتها، ليجيب عنها بكل صراحة وجرأة.
كان أول سؤال يحمل لوما واتهاما بالتقصير لإدارة المهرجان، لذهاب أحد الرعاة لمهرجان الجونة بمبلغ ضخم حدده السائل بأنه مليون ونصف المليون دولار، فى حين لا يأتى مثل هؤلاء الرعاة إلى القاهرة، فأكد حسين فهمى أن القاهرة مهرجان دولة، وهناك اعتبارات كثيرة تتحكم فى الموافقة على الرعاة أو رفضهم، كاشفا عن تلقى المهرجان هذا العام عرض رعاية قيمته مليون دولار، ولكنه رفضه ولم يقبله، بدافع وطنى.
وأضاف، أن الميزة فى القاهرة أنه مهرجان متوازن، ترعاه الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة بـ 50 % من ميزانيته، وتستكمل الميزانية من رعاة قطاع خاص، لافتا إلى أن المهرجان التزم العام الماضى بالمقاطعة دعما للقضية الفلسطينية، وركز على الرعاة المصريين، وهو ما يحرص عليه هذا العام أيضا.
وأوضح أن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، يقدر المجهود الذى يبذل فى المهرجان، والوزارة تدعم المهرجان وتلبى طلباته، قناعة منها بأن القاهرة هو أهم مهرجان تنظمه وزارة الثقافة.
وعن المقارنة مع مهرجان الجونة، قال حسين فهمى، إن الجونة مهرجان لذيذ جدا، إدارته تبذل جهدا كبيرا ورائعا، أما القاهرة فهو مهرجان «عجوز» حسب تعبيره، عمره 46 سنة، ولكننا نحاول أن تكون روحه شابة، وأن يكون له نفس الجاذبية الموجودة لمهرجانات أخرى.
وعما إذا كان لديه تفسير لسبب انجذاب جمهور منطقة الخليج على السوشيال ميديا لمهرجان الجونة أكثر من القاهرة، فى حين يهتم جمهور دول شمال إفريقيا بمهرجان القاهرة أكثر من الجونة، رد حسين فهمى بشكل مقتضب، مؤكدا على أن هذا الموضوع يعود إلى اختلاف الثقافة، قبل أن يتطرق لأسلوب المهرجان فى التعامل مع السوشيال ميديا، والتأكيد على أن الاهتمام بمواقع التواصل مهم، وأن المؤثرين أيضا مهمون، لكن المهرجان لا ولن يجرى ورائهم، لأن قيمة القاهرة السينمائى موجودة على الأرض وليس على السوشيال ميديا.
وردا على الانتقادات التى ذكرها البعض عن رحلات رئيس المهرجان والمكتب الفنى الخارجية إلى المهرجانات الدولية الكبرى من ميزانية المهرجان والتساؤل المستمر حولها باعتبارها من أموال دافعى الضرائب، قال الفنان حسين فهمى، إنه عندما يسافر إلى الخارج لحضور مهرجان دولى كبير، يكون ممثلا لبلده مصر ولمهرجان القاهرة وللفنانين المصريين، موضحا أنه بالفعل يحرص عندما يسافر إلى الخارج بالإقامة فى أفخم الفنادق، وليس فى فنادق صغيرة أو هامشية، ووضح أنه يقابل ضيوفا دوليين مهمين، ولا يليق أن يقال إن حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة نزيل فى فندق على الناصية، فهذه ليست قيمة مصر ولا المهرجان ولا الفنانين المصريين، وتابع حديثه بحسم : «لازم أركب أحسن طيارة وأحسن عربية وأنزل فى أحسن فندق لأنى فى هذه السفريات بمثل الشعب المصرى، وكله بيبص عليا»، كاشفا فى الوقت نفسه عن أنه فى السفر يدفع فرق الدرجة فى الإقامة وتذاكر الطيران من أمواله الخاصة، ولا يحملها لميزانية المهرجان، مشددا على أن الفواتير موجودة.
فى السياق نفسه قال محمد طارق المدير الفنى للمهرجان، إن القاهرة السينمائى سافر من إدارته إلى مهرجان كان السينمائى الأخير 4 أفراد فقط، فى المقابل سافر من مهرجان الجونة على سبيل المثال 10 أفراد، وإذا قارنت بمهرجانات خليجية مثل البحر الأحمر أو الدوحة ستجد أن بعثتهم أكبر، لافتا إلى أن فريق مهرجان القاهرة كان يتولى القيام بكل الأعمال فى الجناح المصرى بمهرجان كان، وقدم جهدا يوازى الجهد الذى كان يقوم به شركاء المهرجان فى الجناح وهما مهرجان الجونة ولجنة مصر للأفلام، رغم الفرق الواضح فى عدد بعثة مهرجان القاهرة والبعثات الأخرى، وبالتالى لا ينطبق الحديث عن إهدار المال العام فى حالة سفريات مهرجان القاهرة، والتى يراعى فيها الفريق ضميره قبل كل شىء، لكن هناك أمرا آخر ربما لا يتوقف عنده البعض، بأن هناك رقابة مالية على كل ما يتم إنفاقه من ميزانية المهرجان، مما يضمن لدافعى الضرائب أن الميزانية يتم إنفاقها فى مسارها الصحيح.
خلال الجلسة أيضا تحدث محمد طارق عن تغييرات فى استراتيجية المهرجان فى التعامل مع أفلام العرض الأول فى العالم العربى وشمال إفريقيا، وأكد أن الجناح المصرى فى مهرجان كان شهد اجتماعا مع المهرجانات العربية، وكان هناك حديث عن التعاون بين المهرجانات لتغيير ثقافة العرض الأول التى يسعى إليها كل مهرجان، وهو ما يترتب عليه حرمان جمهور فى دولة أخرى من مشاهدة الفيلم، فى حين أنه لا تعارض بين عرضه فى أكثر من دولة عربية، خاصة أن كل مخرج وسينمائى عربى يستحق بعد أن يبذل جهدا لمدة 7 سنوات فى صناعة فيلمه أن يشاهده أكبر عدد من الجمهور العربى عبر أكثر من مهرجان كبير، لافتا إلى أن هذا التعاون بين المهرجانات العربية ستظهر نتيجته الإيجابية فى الفترة القادمة.
وعن تكريمات الدورة الـ46، أكد حسين فهمى أن الأخبار التى تم تداولها عن تكريم المخرج محمد عبد العزيز بجائزة الهرم الذهبى التقديرية، والفنان خالد النبوى بجائزة فاتن حمامة للتميز، نافيا بشكل قاطع أن يكون هناك أى نية لتغيير هذه التكريمات، لأنها تم اختيارها عن قناعة كاملة، فيما أشار إلى أن خالد النبوى ممثل لا غبار عليه، قدم جهدا كبيرا جدا فى السينما، وعمل أفلاما فى الخارج، وقدم مسرحية فى أمريكا باللغة الإنجليزية.
كما تحدث حسين فهمى خلال الجلسة عن أزمة اختيار فيلم يمثل السينما المصرية فى مسابقات المهرجان، مؤكدا على أن المشكلة حاليا هى أن الفيلم المصرى أصبح تجاريا زيادة عن اللازم، عكس ما كان يحدث فى السابق، فالسينما المصرية طوال الوقت مهتمة بالجانب التجارى، حتى يحقق عائدا للمنتج يساعده على استمرار عجلة الإنتاج، ولكن كان ذلك يحدث مع الحفاظ على النواحى الفنية، ولأن الصبغة التجارية أصبحت غالبة فأصبحت هناك مشكلة سنوية فى اختيار فيلم مصرى بمسابقات المهرجان، رافضا الإفصاح فى الوقت نفسه عما إذا كان المهرجان سيعرض فيلما مصريا أم لا ، وأكد أن التفاصيل الكاملة لبرنامج الدورة 46 ستعلن فى مؤتمر صحفى يوم 12 أكتوبر المقبل.
وقبل أن تنتهى الجلسة مع الصحافة، حرص حسين فهمى على إلقاء الضوء على دور المهرجان فى ترميم كلاسيكيات السينما المصرية، كاشفا عن أن المهرجان رمم بالفعل 12 فيلما من تراث السينما المصرية، من المقرر أن يتم عرضها هذا العام إلى جانب 10 أفلام تم ترميمها العام الماضى، ليكون متاحا للجمهور فى دورة هذا العام مشاهدة 22 فيلما من كلاسيكيات السينما المصرية تم ترميمها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك