قال محمد العريان، كبير مستشاري اليانز الاقتصاديين، إن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الذهب عالميًا كانت كمحاولة للعالم للتخلص من الدولار واستبداله بالمعدن الأصفر بعد أن فقد العالم الثقة في العملة الأمريكية كملاذ آمن للتحوط من الصدمات الاقتصادية.
زادت أسعار الذهب بوتيرة قوية منذ بداية عام 2025، وحقق مكاسب 50% ولامست سعر الأوقية لأعلى مستوياته في العقود الفورية في تاريخها عند 4381 دولارًا، الاثنين الماضي.
قال العريان، خلال تصريحات مع قناة "سي إن بي سي"، إن قضية الذهب بسيطة للغاية، فرغم أن العالم يثق في القطاع الخاص الأمريكي، إلا أنهم قلقون بشأن الدولار.
تابع: "هذا يظهر في حجم التحوط الذي يتم على حجم التدفقات الداخلة إلى الأسواق الأمريكية مقارنة ببقية العالم، وهذا يعني أن العالم يريد الاستثمار طويل الأجل في الشركات الأمريكية، لكنه يريد البيع على مكشوف للدولار"، ما يعكس عدم ثقة العالم في الدولار مستقبلًا.
وأضاف العريان، أن فقدان الثقة في الدولار دفع العالم تدريجيًا للتخلص من الاعتماد عليه وشراء الذهب، "فقد بدأت البنوك المركزية تنتقل من الدولار إلى الذهب ببطء، كما أن المستثمرين المؤسسيين عززوا مخصصاتهم من الذهب في محافظهم، وهو ما أدى إلى الارتفاعات الأخيرة في المعدن الأصفر.
أضاف: "ما عزز من مكاسب الذهب أيضًا بجانب الأسباب السابقة، هي عمليات المضاربة"، متوقعا أن تجعل تلك العمليات المسار الصعودي لأسعار الذهب غير مستقيم، لكنه مستمر في الارتفاع.