شهد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري احتفال الوزارة الرسمي بمناسبة العام الهجري الجديد 1447هـ، الذي أُقيم عقب صلاة المغرب بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة، بحضور نخبة من القيادات الدينية والوطنية.

حضر الاحتفال كل من الدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، ممثلًا عن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، ممثلًا عن شيخ الأزهر، ومحمود الشريف، نقيب الأشراف، وعبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور عمرو الورداني، ممثلًا عن مفتي الجمهورية، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق.

كما حضر عدد من السفراء والدبلوماسيين، من بينهم ممثلو سفارات إندونيسيا والمغرب وماليزيا وكازاخستان، إلى جانب محمد مصطفى الياقوتي، وزير أوقاف السودان الأسبق، وعدد من علماء الأزهر وقيادات وزارة الأوقاف.

تلاوة خاشعة وكلمات جامعة

بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الطبيب أحمد نعينع، ثم ألقى عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، كلمة تناول فيها دلالات الهجرة النبوية، مؤكدًا أن مغادرة النبي صلى الله عليه وسلم لمكة كانت أبلغ تعبير عن عمق الانتماء للوطن، حيث قال: "والله إنكِ لأحبُّ أرض الله إليَّ، ولولا أن قومكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ". وأوضح أن الهجرة لم تكن تخليًا عن الوطن، بل كانت بداية لتأسيس دولة قائمة على الإيمان والعدل والحرية.

إشادة بجهود وزارة الأوقاف في التجديد والتطوير

وأشاد علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، بما حققته وزارة الأوقاف من إنجازات ملموسة، مشيرًا إلى مشروع تطوير مراقد آل البيت الذي تم بالتعاون مع رئاسة الجمهورية، والذي يعكس تقديرًا كبيرًا لهذه الأماكن وقدسيتها. وأكد أن الوزارة تواصل جهودها في تجديد الخطاب الديني بما يتماشى مع روح الشريعة ومقاصدها الكبرى، ويواكب تطورات العصر، من خلال أدوات تواصل حديثة تستهدف الداخل والخارج على حد سواء.

معرض إلكتروني للهجرة النبوية لأول مرة

في ختام الاحتفال، دعا وزير الأوقاف الحضور لافتتاح المعرض الإلكتروني للهجرة النبوية، الذي تنظمه الوزارة برعاية مبادرة "اتحاد بشبابها"، ويُعرض لأول مرة بتقنيات تفاعلية حديثة تروي أحداث الهجرة النبوية الشريفة.

واختُتمت الفعالية بابتهال مؤثر من المبتهل محمد عبد الرؤوف السوهاجي، وسط أجواء روحانية خاشعة، ودعوات متتابعة بأن يحفظ الله مصر وشعبها وجيشها، وأن يُطفئ نار الحروب، ويكلل الأمة الإسلامية بالأمن والسلام، خاصة في فلسطين وغزة.