ماذا جاء في التقرير الطبي بشأن الحالة العقلية لـ سفاح المعمورة؟ - بوابة الشروق
الخميس 26 يونيو 2025 4:54 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

ماذا جاء في التقرير الطبي بشأن الحالة العقلية لـ سفاح المعمورة؟

عصام عامر
نشر في: الأربعاء 25 يونيو 2025 - 11:20 م | آخر تحديث: الأربعاء 25 يونيو 2025 - 11:20 م

- مستشفى العباسية: لا أمراض نفسية أو عقلية

علمت "الشروق" أن التقرير الطبي الصادر عن مستشفى العباسية للصحة النفسية بشأن حالة "ن.ال.إ.غ"، 52 عامًا، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، المتهم بقتل 3 أشخاص عمدًا مع سبق الإصرار، اثنتان منهما مقترنتان بجنايتي خطف بطريقَي التحايل والإكراه والسرقة، أكد سلامة قواه العقلية، وأنه لا يعاني من أي مرض نفسي أو عقلي يفقده الإدراك أو القدرة على التمييز، وأنه يتمتع بكامل قواه العقلية.

- فحوصات دقيقة ونتائج التقييم

ذكر التقرير، أن اللجنة الثلاثية، التي ضمت كلًا من: الدكتور محمد نصر الدين صادق، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، والدكتور عادل رياض عطا الله، والدكتور أحمد محمد عبد الرحمن، أجرت سلسلة من الفحوص النفسية والسريرية والاجتماعية للمتهم، شملت اختبارات الذكاء والشخصية.

أظهرت نتائج التقييم أن معامل ذكاء المتهم في الحدود الطبيعية، بنسبة 97%، غير أن اللجنة لاحظت ارتفاعًا ملحوظًا في سمات الكذب والمراوغة لديه، وهي صفات سلوكية، بحسب التقرير، لا ترقى إلى مستوى الاضطرابات العقلية أو النفسية.

- المسئولية الجنائية الكاملة عن الأفعال

خلص التقرير إلى أن المتهم كان مدركًا للزمان والمكان والأشخاص من حوله، ويعي طبيعة أفعاله، كما أظهر قدرة على التمييز بين الخطأ والصواب، دون وجود مؤشرات على إصابته بهلاوس أو أي اضطراب في التفكير أو السلوك، وكذلك لم تظهر عليه أعراض فقدان الوعي أو التشنجات أو السلوك العدواني خلال فترة إقامته بالمستشفى، ولم يتناول أي أدوية نفسية.

وعليه، أكدت اللجنة أن المتهم يتحمل المسئولية الجنائية الكاملة عن أفعاله، وفقًا لما تنص عليه المادة 62 من قانون العقوبات، التي تقرر أن المسئولية تسقط فقط في حال فقدان الإدراك أو الإرادة بسبب مرض نفسي أو عقلي مثبت، وقد أُرفق التقرير الكامل بتفاصيله في ملف القضية وأُرسل إلى الجهات القضائية المختصة، فيما لا يزال الرأي النهائي بشأن مصير المتهم بيد هيئة المحكمة.

- عودة المتهم وموعد الجلسة القادمة

علمت "الشروق" أن المتهم عاد إلى محبسه في الإسكندرية، وذلك خلال مأمورية خاصة نقلته من مستشفى العباسية بمحافظة القاهرة، تنفيذًا لقرار محكمة جنايات الإسكندرية بعرضه على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية للكشف على قواه العقلية، وإرفاق تقرير بحالته، تمهيدًا لعرضه خلال جلسة محاكمته القادمة.

من المقرر أن تواصل الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وعضوية المستشارين: تامر ثروت شاهين، وعبد العاطي إبراهيم صالح، ورئيس نيابة المنتزه الكلية، طارق عبد الكريم، وأمين السر، حسن محمد حسن، محاكمة المتهم بالاستماع لمرافعة ممثل النيابة العامة في 1 يوليو المقبل، وذلك بعد إيداعه مستشفى العباسية النفسية لمدة 15 يومًا.

- تفاصيل المحاكمة وأقوال الشهود

خلال الجلسة الثانية، استمعت هيئة المحكمة إلى شاهد الإثبات رقم 14 ومُجري التحريات، رئيس مباحث قسم شرطة ثان المنتزه، حيث أكد ارتكاب المتهم لـ3 وقائع قتل مع سبق الإصرار، وقتل المجني عليه الأول، ونقل جثمانه من شقته بالطابق الثالث إلى المكتب في الطابق الأرضي، بعد أن أعد لذلك صندوقًا خشبيًا، ونقله بمركبة "تروسيكل" وتخلص من السيارة بأن وضعها داخل جراج في منطقة المنتزه.

وأضاف أن المتهم قتل المجني عليها الثانية "زوجته" بسبب الخلافات الدائمة بينهما، وعقد النية على قتلها، وقتل الثالثة لسرقتها بعد الخلافات المستمرة بينهما.

وأُجريت المحاكمة داخل القاعة رقم 19 وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث ظهر المتهم وهو يرتدي "تريننج" كحليًا، ونظارة "قراءة"، ويمسك في يده مصحفًا، وذلك خلال انعقاد الجلسة التي تلى خلالها ممثل النيابة العامة نص أمر الإحالة، وبدأت بعدها المحكمة في سماع أقوال الشهود.

- المتهم ينفي التهم الموجهة إليه

نفى المتهم صلته بقتل المجني عليهم، قائلًا: "أنا ما عملتش حاجة وما قتلتش حد"، مضيفا أن الحفرة التي وُجدت في شقة المعمورة كانت موجودة قبل استئجارها، وعليها أسلاك كهرباء، وذلك أثناء مواجهته بالشهود الذين أكدوا استئجاره للشقق التي وُجد فيها ضحاياه، وكذلك سحب أموال القتيلة الأولى "تركية" من حسابها، والاستيلاء على أموال "المهندس" الذي قال بشأنه: "إنه اختفى فجأة ولا أعلم عنه شيئًا".

أضاف المتهم: بالنسبة لـ"منى" زوجته، "كنا على خلافات مع بعض، وبعد ما رجعنا من عزاء ابنها من الصعيد، كانت دائمة الانقطاع عن المنزل، وأخبرتني أن هناك مجهولًا يتتبعها"، وعن "تركية" قال إنه كان موكلها ويقوم بإنهاء إجراءات قانونية لها، ولم تدخل مكتبه.

تعود وقائع القضية التي تضم قائمة شهود الإثبات فيها 25 شخصًا، حسبما جاء بنص التحقيقات التي وردت بأمر الإحالة وتحقيقات النيابة العامة التي تحمل رقم 9046 لسنة 2024 جنايات ثان المنتزه، إلى تلقي مدير أمن الإسكندرية عدة إخطارات تفيد بقيام المتهم بقتل المجني عليهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك