قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، إنه تم فتح تحقيق في تسريب تقرير أولي أعدته وكالة استخبارات الدفاع للبنتاغون، إلى وسائل الإعلام بشأن الهجمات الأمريكية على إيران.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين في مدينة لاهاي الهولندية، الأربعاء.
وأكد هيغسيث أن الغارات الجوية الأمريكي على إيران دمرت القدرة النووية لها، مشيراً إلى أن التقارير الإعلامية حول تسريب التقرير الاستخباراتي، الذي وصفه بأنه "سري للغاية"، كانت "ذات دوافع سياسية".
وأوضح هيغسيث: "بدأنا تحقيقًا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في تسريب هذا التقرير، كان هذا التقرير داخليًا، وحاولت شبكة سي إن إن وجهات أخرى تشويه سمعة الرئيس الناجح للغاية (دونالد ترامب)".
وأشار هيغسيث إلى أنه في المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن القنابل أصابت أهدافها بالضبط وتسببت في الأضرار المتوقعة، مضيفا: "إيران تعرف هذا أيضا".
وقال هيغسيث "إذا كنت تريد تقييم ما حدث في مفاعل فوردو، فعليك أن تأخذ مجرفة كبيرة وتحفر عميقا لأن البرنامج النووي الإيراني تم تدميره"، منتقدا مرة أخرى وسائل الإعلام لنشرها التقرير.
وذكر تقييم استخباراتي أولي أُعدّ في الولايات المتحدة، ونشرته شبكة سي إن إن، بأن الغارات الجوية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع لم تُدمّر البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل على الأرجح أخرته بضعة أشهر فقط.
وفي 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران في 22 يونيو الجاري، لترد طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفت طهران بالقول إنها "تضررت بشدة"، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات، بينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات.