أصدرت شبكة سي إن إن الأمريكية بياناً أعربت فيه عن دعمها الكامل للصحفية ناتاشا برتراند وزملائها، وذلك بعد أن طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطردها من الشبكة بسبب تقريرها بشأن تقييم استخباراتي أمريكي يفيد بأن الضربات التي نُفذت ضد إيران، نهاية الأسبوع الماضي، لم تدمر البرنامج النووي الإيراني، وإنما أدت إلى تأخيره فقط.
وقالت إدارة التواصل في سي إن إن عبر منصة "إكس": "ندعم بشكل كامل صحافة ناتاشا برتراند، وتحديداً تقريرها مع زملائها بشأن التقييم الاستخباراتي الأولي للهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية".
وأضافت: تقرير سي إن إن أوضح بجلاء أن هذا تقييم أولي قابل للتغيير مع توفر معلومات استخباراتية إضافية، كما غطينا بشكل موسع تشكيك الرئيس ترامب نفسه في هذا التقييم، ومع ذلك، لا نرى أن من المنطقي مهاجمة صحافيينا لمجرد أنهم نقلوا بدقة وجود هذا التقييم وقدموا خلاصة نتائجه التي تخدم الصالح العام.
وفي وقت سابق الأربعاء، هاجم ترامب الصحفية برتراند عبر منصته "تروث سوشيال"، قائلاً إنها "يجب أن تُوبخ ثم تُطرد كما يُطرد الكلب"، بسبب تقريرها بشأن التقييم الاستخباراتي، بحسب تعبيره.
وأضاف ترمب في منشوره: "تغطيتها كانت سلبية بشكل واضح، وبصراحة، لا تمتلك المؤهلات التي تخولها أن تكون مراسلة تظهر على الشاشة.. ليست قريبة حتى من ذلك".
وكانت سي إن إن أول من كشف عن تقييم وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية بشأن حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني، وتبعتها لاحقاً وسائل إعلام أخرى مثل "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز".
وبينما قال ترامب إن القصف الأمريكي لمواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية حقق نجاحاً كاملاً، أشار التقييم إلى أن الضربات لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وأدت فقط إلى تأخيره لبضعة أشهر وليس لسنوات، وفقاً لما نقله مصدر مطلع لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ونشرت وسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء، تقييماً استخباراتياً أعدته وكالة استخبارات الدفاع، ذراع الاستخبارات الرئيسية لوزارة الدفاع "البنتاجون"، يشكك في نجاح الضربات الأمريكية التي استهدفت 3 منشآت نووية، فجر الأحد، في تدمير برنامج إيران النووي بالكامل.