قرر الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، عزل رئيس الشرطة الوطنية، الذي اكتسب شهرة لقيادته عمليات اعتقالات منفصلة للرئيس السابق رودريجو دوتيرتي، بناء على أوامر المحكمة الجنائية الدولية والمبشر التلفزيوني أبولو كاريون كويبولوي، المدرج في قائمة مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي للمطلوب القبض عليه لاتهامه بتهريب الأطفال من أجل الجنس، وذلك حسبما قال مسئولون فلبينيون اليوم الثلاثاء.
ولم يوضح السكرتير التنفيذي للرئيس لوكاس بيرسامين سبب عزل الجنرال نيكولاس توري من منصبه كرئيس للشرطة التي يبلغ قوامها 232 ألف فرد، وهو المنصب الذي عينه فيه ماركوس في مايو الماضي، والذي كان من المقرر أن يبقى فيه حتى 2027. ومن المقرر أن يتولى خوسيه ميلينسيو نارتاتيز جونيور المنصب ابتداء من اليوم.
وفي خطاب إلى توري، تم نشره اليوم، أبلغ بيرسامين توري بعزله من منصبه بناء على أوامر من ماركوس، وأمره "بضمان التسليم السليم لجميع الأمور والوثائق والمعلومات ذات الصلة لمكتبك".
ولم يتسن الوصول فورا إلى توري للتعليق.
يذكر أنه قبل عزله، اختلف توري مع مسئولين حكوميين بشأن قرار رئيس الشرطة بعزل أكثر من 12 من مسئولي الشرطة من منصبهم، بما فيهم نارتاتيز. وأصدرت المفوضية الوطنية للشرطة أوامرها لوزير الداخلية خوانيتو ريمولا بإعادة المسئولين المعزولين إلى مناصبهم هذا الشهر، ولكن يبدو أن ذلك لم يتم على الفور.
وقال ريمولا بدون توضيح في مؤتمر صحفي لدى سؤاله عن سبب عزل توري "لم ينتهك أي قانون، ولم يتم اتهامه جنائيا أو إداريا، أنها مجرد مسألة اختيار للرئيس بأن يسلك اتجاها جديدا للشرطة الوطنية".