قالت مديرة الإعلام بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الدكتورة إيناس حمدان، إن الوكالة تقدم خدماتها لأكثر من 70% من سكان قطاع غزة باعتبارهم لاجئين فلسطينيين، مؤكدة استمرارها في أداء مهامها رغم محاولات نزع شرعيتها خلال السنوات الماضية.
وأضافت، في لقاء خاص ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة "الحياة"، أن سكان قطاع غزة عاشوا ظروفًا كارثية خلال العامين الماضيين، مع ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي.
وأوضحت أن الأونروا دعمت قطاع غزة في مجالات التعليم والصحة والرعاية النفسية، إلى جانب الخدمات الغذائية وتطوير المخيمات، لتحقيق تنمية بشرية شاملة، مشيرة إلى أن أكثر من 70% من سكان القطاع مصنفون كلاجئين، وأن الأونروا تضم أكبر عدد من العاملين في مجال الاستجابة الإنسانية.
وشددت حمدان على أن الأونروا مستمرة في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين رغم محاولات نزع شرعيتها خلال العامين الماضيين، عبر نشر الاتهامات والمعلومات المضللة، فضلًا عن تدمير منشآتها خلال القصف الإسرائيلي.
وذكرت أن الأونروا استطاعت حتى الثاني من مارس 2025 إدخال المساعدات عبر المعابر الإسرائيلية، مؤكدة تعنت الجانب الإسرائيلي في السماح بإدخال المساعدات المكدسة في مخازنه خارج القطاع، والتي تبلغ نحو 600 شاحنة في مصر والأردن منذ مارس وحتى اليوم.
وأشارت إلى أنه نتيجة لمنع الاحتلال إدخال المساعدات، تقدم الأونروا حاليًا خدماتها الصحية من خلال 7 مراكز صحية أولية و30 نقطة متنقلة، موضحة أنها كانت قادرة في أعقاب الهدنة الأولى على توزيع المساعدات على نحو مليوني شخص داخل قطاع غزة.
وأكدت أن منظمات العمل الإنساني، وفي مقدمتها الأونروا، تسعى لتحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع، باعتبارها المنظمة الأممية الوحيدة التي تقدم خدمات إغاثية للاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى المخيمات في الأردن ولبنان وسوريا، منذ أكثر من 70 عامًا.