أعرب الكاتب محمد سمير ندا، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» عن روايته «صلاة القلق»، عن سعادته الغامرة بالفوز بالجائزة، مؤكدا أن فوز رواية مصرية بجائزة عربية كبيرة «شيء يشعرني بالفخر عندما يمتزج اسمي باسم مصر».
ووصف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي عبر «ON E»، الكتابة بأنها «هوس أو لعنة ورثتها عن أبي»، في إشارة إلى والده الروائي الراحل سمير ندا.
واسترجع ذكريات طفولته في طرابلس، مشيرا إلى أن والدته الراحلة كانت تقرأ له ولأشقائه كتب الأستاذ محمد حسنين هيكل قبل النوم؛ للحفاظ على هويتهم المصرية في الغربة.
وأوضح أن عمله كمدير مالي في قطاع السياحة يعود إلى صعوبة اعتماد الكاتب، مصريا كان أم عربيا؛ على الكتابة وحدها كمصدر للرزق، قائلا: «لا يوجد كاتب مصري أو في أغلب الدول العربية يستطيع التفرغ للكتابة، فالكتابة لن تستطيع أن توفي تكلفة معيشته؛ لكنها تظل الهواية.. وأنا لا أحب أن تخرج عن إطار الهواية وتتحول لمهنة وأشعر في يوم ما أنني مطالب بالكتابة حتى أحصل على مصدر الرزق».
ولفت إلى أن بدايته معرفته مع الجمهور كانت في روايته الثانية، مضيفا أن «روايتي الأولى سقطت فيها في كل أخطاء الكتابة الأولى، لدرجة أنني أطلب من الأصدقاء عدم قراءتها، على أمل إعادة كتابتها يوما ما.. أما صلاة القلق فلم أتوقع ما أنا فيه اليوم».
وأشار إلى استغراق «صلاة القلق» ثلاث سنوات في الكتابة، موضحا أن الرواية تطرح فكرة أن العرب والمسلمين، بالإضافة إلى الصلوات الخمس المفروضة؛ يعيشون منذ نكبة 1948 «صلاة سادسة هي صلاة القلق».
وتابع: «نحن في حالة توتر وقلق دائم، وهذا ما حاولت الرواية طرحه، ولا أدرك إلى أي مدى نجحت في الطرح».
وتطرق إلى بعض «سوء الفهم» الذي أثير حول تناول الرواية لشخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لا سيما وأنه ينتمي إلى أسرة ناصرية، قائلا إن: «الرواية تتحدث عن مرحلة مفصلية من تاريخ مصر، وقائمة على فكرة فانتازية من خلال تصور تاريخ مغلوط وهو تحرير فلسطين 1967.. وتتابع حياة الناس في قرية معزولة يختطفها شخص ما، هذا الشخص يتاجر بجمال عبد الناصر، ولكن الرئيس عبد الناصر ليس هو الشخص المستهدف في الرواية».