قال السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، غادر اليوم متجهًا إلى نيويورك؛ للمشاركة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، تحت الرئاسة المشتركة لكل من فرنسا والسعودية.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لفضائية «إكسترا نيوز»، صباح الأحد، أن المؤتمر يستهدف وضع مسار عاجل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحشد المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، وتجسيد الدولة الفلسطينية استنادا لحل الدولتين على خطوط الرابع من يونيو لعام 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر أن وزير الخارجية سيؤكد خلال مشارته في المؤتمر المهم على ثوابت الموقف المصري من القضية الفلسطينية؛ التي تتمثل في 5 نقاط رئيسية، أولها: إصرار مصر على إقامة دولة فلسطينية مستقلة موحدة الأراضي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار إلى أن النقطة الثانية تأكيد رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية، وثالثًا أن حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.
ولفت إلى أن النقطة الرابعة تأكيد الرفض المصري الكامل للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، باعتبار ذلك انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويتعارض مع اتفاقيه جينيف الرابعة والقانون الإنساني الدولي، أما النقطة الخامسة فالمطالبة بزيادة الاعتراف الدولي بفلسطين، باعتباره خطوة فعالة لمواجهة الدعوات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد على أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزامه الاعتراف بالدولة الفلسطينية «حدث تاريخي بكل المقاييس»، ويشكل علامة فارقة في الجهود الدولية الرامية لتجسيد الدولة الفلسطينية، ويفتح المجال أمام دول أخرى للاعتراف بفلسطين.
وتوقع ازدياد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية نشطة جدا في هذا الإطار، ومستمرة في دعم الحشد الدولي للاعتراف بفلسطين وممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير.