تمكنت السلطات المغربية، الأحد، من إخماد حريق أتى على الكثير من أشجار النخيل في واحة بإقليم "زاكورة" جنوب شرقي المملكة.
وقال جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بإقليم زاكورة (غير حكومية) في تصريح للأناضول، إن السلطات ممثلة في المديرية العامة للوقاية المدنية (جهاز حكومي مكلف بالإنقاذ والإسعاف وإطفاء الحرائق)، استطاعت أن تخدم الحريق الأحد.
وحذر أقشباب من خطورة حرائق الواحات، واصفا إياها بـ"الظاهرة غير الطبيعية".
و اعتبر أن هذه الظاهرة من التحديات الخطيرة التي تواجهها الواحات، لكون الأخيرة تشكل نحو 12 بالمئة من مساحة البلاد، ولها أدوار اقتصادية واجتماعية وبيئية.
وعملت السلطات على إطلاق الماء بالسواقي بشكل استثنائي من أجل المساعدة في إخماد الحرائق، وفق رئيس الجمعية.
وحتى الساعة 13:30 تغ لم تصدر السلطات المغربية بيانا حول الحريق.
وفي منتصف يوليو الجاري، دعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات سكان المناطق المجاورة للغابات في 3 أقاليم، خصوصًا شمالي البلاد، إلى توخي الحذر من اندلاع الحرائق.
وحثّت الوكالة، في بيان لها، المواطنين على سرعة تبليغ السلطات المحلية عند رصد أي دخان أو سلوك مشبوه، مع ضرورة تجنب أي نشاط قد يؤدي إلى اشتعال النيران.
وفي 16 مايو الماضي، أعلنت السلطات تخصيص نحو 17 مليون دولار لتعزيز جهود مكافحة حرائق الغابات خلال صيف 2025.
وأوضح مدير عام الوكالة الوطنية للمياه والغابات عبد الرحيم هومي، أن عدد حرائق الغابات المسجلة خلال عام 2024 بلغ 382 حريقًا، متراجعا بنسبة 82 بالمئة مقارنة بـ2023.
وأضاف أن حرائق 2024 التهمت نحو 874 هكتارًا من الغطاء النباتي، تمثل الأعشاب الثانوية والنباتات الموسمية قرابة 45 بالمئة من المساحات المتضررة.
وتغطي الغابات حوالي 12 بالمئة من مساحة المملكة، وتتعرض سنويًا لحرائق تختلف في شدّتها حسب الظروف المناخية والسلوك البشري.