وثّقت كاميرات المراقبة المحيطة بعقار اللبيني، الذي عُثر بداخله على جثتي طفلي جريمة الهرم، لحظة إلقاء المتهم بالأطفال بعد تسميمهم داخل مدخل العقار.
أظهر مقطع الفيديو توقف دراجة نارية "توكتوك" أمام مدخل العقار، حيث نزل المتهم وحمل الطفل الأكبر، البالغ من العمر 13 عامًا، وكان قد فارق الحياة، وألقاه داخل العقار.
وعاد إلى التوكتوك وحمل شقيقة الضحية الأولى البالغة 11 عامًا، وألقاها بجوار جثمان شقيقها، وكانت في حالة إعياء شديدة، وتوفيت لاحقًا في المستشفى، قبل أن يلوذ بالفرار من المكان.
وكشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ملابسات واقعة العثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وطفلة عمرها 11 عامًا في حالة إعياء وتوفيت لاحقًا بمنطقة فيصل بدائرة قسم شرطة الأهرام.
وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة مالك محل لبيع الأدوية البيطرية مقيم بالجيزة، حيث تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة.
واعترف المتهم بوجود علاقة سابقة بينه وبين والدة الأطفال، وأنها كانت تقيم برفقته بشقة مستأجرة بدائرة القسم، وخلال تلك الفترة اكتشف سوء سلوكها، فقرر التخلص منها.
وأوضح أنه بتاريخ 21 أكتوبر وضع مادة سامة حصل عليها من المحل الذي يملكه داخل كوب عصير وقدمه لها، وأثناء شعورها بإعياء شديد نقلها إلى أحد المستشفيات مدعيًا أنها زوجته، وسجل بياناته باسم مستعار ثم تركها وغادر المكان، حيث توفيت لاحقًا.
وأضاف المتهم أنه في 24 من الشهر نفسه قرر قتل أطفالها الـ3 بالطريقة ذاتها، فاصطحبهم للتنزه ووضع المادة السامة في العصير وقدمه لهم، إلا أن الطفل الأصغر 6 سنوات رفض تناوله، فتخلص منه بإلقائه في مجرى مائي بإحدى الترع بدائرة القسم، وتم انتشال جثمانه لاحقًا.
وعاد المتهم إلى شقته برفقة الطفلين الآخرين اللذين دخلا في حالة إعياء شديدة، فاستعان بأحد العاملين بمحلّه وقائد مركبة "توكتوك" —دون علمهما بالجريمة— لنقلهما إلى مكان العثور عليهما، حيث توفي أحدهما لاحقًا.